رغم أن المؤتمر الذي عقدته حركة شباب 6 أبريل ظهر اليوم الأربعاء في مقر الحركة، كان هدفه الأساسي هو إعلان موقف الحركة من مرشحي الرئاسة، إلا أن مشهد أحداث وزارة الدفاع، التي أسفرت عن سقوط شهداء، طغت على المؤتمر خاصة بعد استشهاد أحد أعضاء الحركة في الأحداث الأخيرة. وأعلنت الحركة عن مشاركتها في مسيرة الزحف غدا الجمعة صوب وزارة الدفاع، وذلك اعتراضا على أحداث وزارة الدفاع التي وقعت اليوم وأسفرت عن سقوط شهداء، وعشرات المصابين.
الحركة أصدرت بيانا نعت فيه شهيدها، إبراهيم أبو الحسن- طالب بجامعة عين شمس- ، والذي استشهد في أحداث وزارة الدفاع، وتساءل البيان "أين هيبة الدولة التي أرهق بها المجلس العسكري أذاننا صباحا ومساء وسط كل حمامات الدم التي تسيل على بعد أمتار من وزارة الدفاع دون أن تحرك " قوات حماية الشعب" ساكنا -على حد قول البيان- وانتقد البيان ما وصفه بعدم اهتمام مجلس الشعب المنتخب - الذي وصفه بمعدوم الصلاحيات- بأحداث وزارة الدفاع قائلا "مجلس الشعب لم يعقد جلسة طارئة يزود فيها عن أبناء الوطن الذين يقتلون في الشوارع".
وأضاف "أين مرشحي الرئاسة الذين يخوضون تلك المسرحية الهزلية -في إشارة لانتخابات الرئاسة- دونما جرح، بينما تسيل دماء المصريين على الأسفلت في وضح النهار".
محمود عفيفي الذي ألقى بيان الحركة حمل المجلس العسكري المسئولية الكاملة عن مجزرة اعتصام وزارة الدفاع، قائلا "رغم موقف الحركة منذ البداية من الاعتصام حيث أعلنا أننا لن نشارك بصورة رسمية في الاعتصام لكننا في الوقت ذاته لم نستطع منع أعضاء الحركة من المشاركة بشكل شخصي".
وتابع "نتفق جميعا على أننا ضد أي اعتداء وحشي وإجرامي ضد معتصمين سلميين لم يعتدوا على أحد، لذلك نؤكد على أننا نشارك في المسيرة التي ستتحرك تجاه الوزارة، وسنشارك في مسيرة الزحف يوم الجمعة".
كما أعلنت الحركة عن موقفها الرافض لدعم مرشح بعينه في انتخابات الرئاسة وذلك بسبب عدم اتفاق مرشحي الثورة على مرشح ثوري بعينه في السباق الرئاسي. أحمد ماهر المنسق العام للحركة قال "مرشحو الثورة لم يتفقوا على مرشح بعينه، وهذا أمر غريب" مضيفا " في حال اتفق مرشحو الثورة على مرشح ثوري معين سنعلن دعمنا وتأييدنا له وسنقف في وجه مرشحي الفلول بأي حال من الأحوال". وعند سؤالهم حول وجود تسريبات عن دعم الحركة لعمرو موسى في الانتخابات، نفى أعضاء الحركة ذلك تماما وأوضح ماهر أن لقاء بعض شباب الثورة بموسى قد يكون هو السبب في هذا اللغط، لكن حركة 6 أبريل لن تدعمه بالطبع، مشيرا إلى أن ما حدث في المنيا من أعضاء الحركة عندما هاجموا موسى هو أكبر دليل على موقف الحركة منه، وكل تلك التسريبات الغير صحيحة هدفها تشويه الحركة.
