رغم تعرضهم لهجمات البلطجية طوال ساعات الليل حتى صباح اليوم الأحد، إلا أن المعتصمين عند وزارة الدفاع واصلوا إعتصامهم في محيط وزارة الدفاع، وتوافد عليهم عدد آخر من معتصمي التحرير والحركات الثورية. وقام المعتصمون الذين قل عددهم، بترديد الهتافات المناهضة للمجلس العسكري منها «طفي النور يا بهية .. كل العسكر حرامية».
الاشتباكات والتي بدأت حينما قدم مجموعة من البلطجية من اتجاه ميدان العباسية نحو المعتصمين وأطلقوا عليهم قنابل المولتوف والخراطيش والحجارة ما أدى إلى إصابة عشرات المعتصمين بجروح قطعية في الرأس وأنحاء متفرقة من الجسد، حسب ما ذكره أطباء بمستشفى الدمرداش والقريب من مقر الاعتصام.
هجمات البلطجية على المعتصمين دفعت عدد من النشطاء السياسيين والمستشفيات الميدانية بمحيط الاعتصام إلى إرسال استغاثات طوال ساعات الليل عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر» لإحضار إسعافات أولية في محيط الوزارة بعد الاشتباكات الدائرة بين البلطجية والمعتصمين.
فيما قامت قوات الجيش برفع الأسلاك الشائكة من شارع الخليفة المأمون والمؤدي إلى مقر وزارة الدفاع، وتراجعت قوات الشرطة العسكرية والصاعقة والمكلفة بحماية الوزارة إلى الخلف.
وفي المقابل قال أحد أنصار الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل ل«التحرير» إن هناك جموع وحشود قادة في طريقها إلى المعتصمين للدعم وإنهم سيوصلون الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع والمنطقة المحيطة بها، وأضاف بإنه تم إلقاء القبض علي 6 من البلطجية الذين قاموا بضرب المتعصمين بالخرطوش والمولوف وقد إعترفوا بأنهم قد تلقوا مبالغ مالية 200 جنية لكل فرد وأنهم سبق وشاركوا في موقعه الجمل وأحداث مجلس الوزراء ومازال يتم التحفظ عليهم وتم حبسهم بأحد الخيام التابعة للمعتصمين.