قالت صحيفة "نيويورك تايمز " الأمريكية اليوم الثلاثاء إن النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد يبدو أنه يمارس لعبة القط والفار الشهيرة ضد مراقبى الاممالمتحدة التى تكمن مهمتهم في مراقبة عملية وقف اطلاق النار بين قوات الحكومة والحركات المناوئة لها. واعتبرت الصحيفة الامريكية عملية نشر مراقبين دوليين فى سوريا بمثابة رادع محدود للهجمات التى تشنها قوات الحكومة السورية ،موضحة أن القوات تعاقب مدنا مثل حماة وغيرها بالقصف والاعتقالات وذلك عقب مغادرة المراقبين الدوليين المدينة لأن هذه المدن تجرأت علي إقامة تظاهرات احتجاجية . واوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكترونى على شبكة الانترنت ان جنودا موالين للنظام السوري جابوا شوراع حماه وضواحيها التى شهدت تظاهرات ويقتحمون المدارس لاعتقال التلاميذ وطرد السكان من منازلهم واطلاق النار على من يقاوم منهم ثم اشعال النار في المنازل ،حسبما ذكر نشطاء . واضافت الصحيفة ان محافظة حماة شهدت حالة من الهدوء والسكينة يوما قبل زيارة فريق الاممالمتحدة لها وعقب مغادرة الفريق شهدت عملية قصف عنيفة تسببت في حرق الكثير من المنازل. ونص قرار مجلس الامن الدولي الجديد على وجوب إرسال 300 مراقب إلى سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار فيها وحدد القرار فترة أولية "تمتد تسعين يوما" لإتمام نشر المراقبين ، وأشار إلى أن مهمتهم تخضع لتقييم دوري من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذي عليه أن يحدد أولا ما إذا كان "تعزيز" وقف إطلاق النار يتيح هذا الانتشار أم لا. ونقلت الصحيفة عن ناشط سورى قوله " نشر مراقبين دوليين بمثابة نكتة سخيفة لان عملية القصف تتوقف والدبابات تختفى بمجرد زيارة المراقبيين وعند مغادرتهم تظهر مرة اخرى". ورأت الصحيفة ان قول الناشط يعكس انعدام الثقة بين معظم السوريين حيال خطة السلام التى صاغها المبعوث الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والاممالمتحدة كوفى أنان بوقف عملية اطلاق النار وانهاء حالة العنف . واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول انه رغم اظهار المهمة الدولية في سوريا تداعياتها السلبية ،تبحث دول اوروبية والولايات المتحدة عن سبل لمواصلة الضغط على الحكومة السورية.