رسائل نصية تصل إلى حاملي التذاكر تخبرهم بأن الحفل المنتظر تم تأجيله إلى موعد آخر لأسباب أمنية، الرسالة تزف الخبر بشكل غامض، وكأن الشرطة عاجزة تماما عن تأمين حفل غنائي. قائمة الحفلات الملغاة لأسباب أمنية ضمت عبد الفتاح الجريني، ومروى، وحفل فريق «كاريوكي» باستاد القاهرة، ولم يقتصر ذلك على الحفلات الداخلية، بل إن حفل كارمن سليمان بصحبة ميريام فارس بالكويت، تم إلغاؤه، وقيل إن الأسباب أيضا أمنية. وليد منصور، واحد من أشهر منظمي الحفلات في مصر، يؤكد أن الأمن وظيفته التأمين الخارجي فقط، فمنظم الحفلات يخطر قوات الأمن بتفاصيل إقامة الحفل، فيدرسها الأمن ويخطره بالموافقة أو يبدى ملاحظاته، فقد يطلب أن تكون سعة الحفل أقل من المقترح، أو يطلب ابتعاد الجمهور عن المسرح لمسافة معينة، وهى الاشتراطات التى يكون في يد منظم الحفل تحقيقها، ويوقع المنظم على إقرار بتحمله المسؤولية لو أصر على إقامة الحفل بشروطه، وهو ما حدث في حفل عمرو دياب بالجامعة الأمريكية عقب الثورة بوقت قليل، لكنه أصر على إقامته، بعد كتابته الإقرار، ويؤكد منصور أن الأمن لا يملك سوى منع حفلات الميادين العامة، لأنها ملك له، أما عن تبرير البعض تأجيل وإلغاء الحفلات لأسباب أمنية، فيرى البعض أن هذه تكون مجرد «شماعة» يعلق عليها فشله في تسويق الحفل، أو حدوث خلافات بين نجم الحفل والمنظمين.