هى تلك السجادة الحمراء التى ستسير عليها مجموعة من أشهر نجوم العالم، يلتقطون الصور التذكارية ويتصافحون ثم يتنافسون للفوز ب«سعفة كان»، ولكن هذه المرة ستكون مصر أيضا على موعد مع مهرجان «كان» فى دورته الخامسة والستين، وذلك بعد أن تم اختيار فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله، للمشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان، الفيلم بطولة منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى، وهو الحدث الذى أجمع صناع السينما على أهميته. الفيلم يتناول جانبا من ثورة 25 يناير، لذا فقد توقع المخرج داوود عبد السيد أن ينال استقبالا جيدا فى مهرجان «كان»، خصوصا أن العالم بأكمله ينظر إلى الثورة المصرية بإجلال وتقدير، وهو ما يمنح الأفلام الجيدة التى تتحدث عن الثورة فرصة للمتابعة، كما أكد أن وجود فيلم «بعد الموقعة» فى المهرجان يأتى فى وقت تعيش فيه صناعة السينما تحت أسوأ أنواع الرقابة، مشيرا إلى أن السينما فى مصر أصبحت تجارية بحتة، واستمرار مشاركة الأعمال المصرية فى المهرجانات العالمية يتطلب إلغاء الرقابة على الأفكار وتطوير صناعة السينما، أما المخرج خالد يوسف فقد اعتبر أن ذلك حدث مشرف لمصر، لأننا لم نشارك فى المسابقة الرسمية منذ 15 عاما، وتمنى لمخرجه يسرى نصر الله التوفيق وأن يتم تكريمه بالمهرجان، واعتبر الكاتب وحيد حامد ما حدث انتصارا للفن المصرى بشكل عام، وهو ما يستحق أن نحتفى به، وعن إمكانية استمرار مشاركة الأفلام المصرية فى المهرجانات فقد أكد حامد أنه حينما يتم تقديم فيلم صادق سيجد مكانه فى المهرجانات التى تختاره وفقا لأهميته لا وفقا لاسم صانعه، معتبرا أن النجاح دائما ما يولد نجاحا، أما المخرج على بدرخان فقد أكد أنه يجب أن لا تكون المشاركة فقط هى الهدف، وينبغى أن يتطور الأمر إلى الحصول على جوائز، مؤكدا فى الوقت ذاته أن ما حدث شىء جيد ولكنه مجهود فردى ينسب إلى نصر الله خصوصا، لكنه رفض أن يكون نجاح السينما المصرية مرتبطا بعقدة الخواجة، مستشهدا بهيتشكوك الذى لم يحصل على أى جائزة طوال تاريخه