لو أردت أن تصف هذة الفترة التى تمر بها مصر بعد الثورة الأن ماذا تقول ؟؟ سألت أحد أصدقائى فأجاب بنفس ما كنت سأجيب به انا على هذا السؤال ..نحن على اعتاب أخطر مرحلة تمر على مصر مرحلة فى منتهى الحرج ..نحن الان نمر على الصراط إما أن نعبر إلى البر الثانى والدولة الحديثة الديمقراطية المتقدمة التى نتمناها وإما أن نسقط مجدداً فى براثن الإستبداد وبحور التعذيب والإستعباد ..الحكم العسكرى الذى أضاع البلاد وأزل العباد ...ونصبح نسخة ثانية من رومانيا التى تحولت ثورتها إلى مادة للتندر والضحك بين الثوار فى العالم...
ورغم قتامة وخطورة هذة الفترة إلا انها تعد سبباً لتحقيق ما كنا نحلم به منذ اكثر من عام ..التوحد والإتحاد والأصطفاف كتفًا بكتف وعودة روح الميدان فى أول ايامة فما حدث على مدار الشهور الماضية ما هو إلا خطة محكمة أو عشوائية هدفها الرئيسى تفكيك قوى الثورة وقد حدث التفكيك والتى ساهمت فيه فصائل قامت بالثورة ومحسوبه عليها ..لن نخوض فى الماضى فالمثل يقول "العايط فى الفايت إلت عقل" المهم انهم عادوا الأن فى الجمعة الماضية ( تيار الإسلام السياسى –الإخوان بشكل أساسى) وإعترفوا بشرعية الميدان التى لا يمكن أن تجبها أى شرعية وعرفوا أن الميدان هو أله نزع الحرية من مغتصبيها .. وعلى القوى الثورية الشبابية ان تقبل عودة الإخوان إلى الصف الوطنى الثورى وعلى الإخوان تقديم ما يثبت حسن نواياهم وليكن ذلك بتشكيل الجمعية التأسيسية بشكل توافقى يرضى جميع الأطراف والبعد عن الإقصاء والأستحواذ .. وسحب مرشح الإخوان للرئاسة والإلتزام بما وعدوا فمن غير المعقول أن يستأثر تيار سياسى واحد بالسلطة التشريعية والتنفيذية فى بلد على حافة الإنهيار فالأمر يتطلب التضافر والتألف والإئتلاف والتقارب بين جميع التيارات السياسية.. فالحمل فعلاً ثقيل ......
نحن الأن بصدد فرصة ذهبية للعودة مرة أخرى يد واحدة وقلب واحد ..جمعة 20 ابريل فلننزل جميعاً معاً كما كنا من قبل وكفانا فرقة كبدتنا خسائر فادحة فنحن الأن فى أمس الحاجة إلى الإتحاد والإلتحام لمواجة مخاطر كبيرة تهدد الثورة ولتكن مطالبنا واحدة
الإصرارا على أن الإنتخابات الرئاسية تتم فى موعدها سواء أكتمل الدستور أو لم يكتمل ..
تسليم السلطة فى الموعد المحدد أخر يونيو مهما كانت الظروف ...
الوقوف بقوة ضد مرشحى النظام البائد ....
إلغاء المادة 28 التى قد تؤدى إلى تزوير الإنتخابات الرئاسية
ليعلم الجميع ان التاريخ يسجل مواقفكم الأن ولتعلموا أنه بوحدتنا وترابطنا ستنجو الثورة ,,وستنجو مصر .....