شهد ميدان التحرير تزايدا ملحوظا في أعداد المتظاهرين الوافدين إلى الميدان للمشاركة في مليونية "حماية الثورة" والتي دعت إليها الأحزاب والقوى الإسلامية وأحجمت عنها معظم القوى الثورية. وتجمع معظم المتظاهرين أسفل المنصة التي تم نصبها بجوار مبنى الجامعة الأمريكية والتابعة للإخوان المسلمين وكذلك أمام منصة المرشح الرئاسي الشيخ "حازم صلاح أبو إسماعيل" والتي نصبت أمام مبنى مجمع التحرير.
وقام المتظاهرون بتعليق لافتة عملاقة بجانب منصة الإخوان مكتوبا عليها (وفاء للشهداء .. كلنا ضد الفلول) ومطبوعا عليها صور اللواء "عمر سليمان" والفريق "أحمد شفيق" و"عمرو موسى" في جانب والجانب الأخر ثلاث صور لشهداء الثورة ومن بينهم الشيخ "عماد عفت" أحد كبار علماء الأزهر وأحد أمناء الفتوى بدار الإفتاء والذي استشهد خلال أحداث مجلس الوزراء.
وعلى الصعيد المروري، بدأ الميدان يشهد حالة من الزحام المروري الملحوظ خاصة من ناحية منصتي أبو إسماعيل والإخوان المسلمين بسبب تزايد أعداد المتظاهرين.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في مليونية اليوم يطالبون بمنع ترشح المسئولين السابقين في النظام السابق من الترشح لرئاسة الجمهورية وعلى رأسهم اللواء "عمر سليمان" - نائب الرئيس السابق - والفريق ""أحمد شفيق" رئيس مجلس الوزراء في عهد الرئيس السابق وذلك للتصدي لما أسموه بمحاولة قفز رموز النظام السابق على الثورة وسرقتها والعمل على وقف عودة رموز النظام السابق إلى الحكم مرة أخرى.
بينما يطالب بعض المشاركين في مليونية اليوم ببعض المطالب الأخرى منها مطالبة أعضاء حزب العمل الجديد بإلغاء المادة 28 من الدستور والتي تحصن قرارات اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات الرئاسة في حين يطالب أنصار الشيخ "حازم صلاح أبو اسماعيل" المرشح لرئاسة الجمهورية كل من هاجم "أبو إسماعيل" على خلفية قضية جنسية والدته برد الاعتبار.
جدير بالذكر أن مليوينة "حماية الثورة" اليوم شهدت جدلا كبيرا بين القوى الإسلامية والثورية حول المشاركة فيها، فقد أعلنت العديد من الأحزاب والقوى مشاركتها فيها ومن أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والدعوة السلفية وحزب النور وحزب الأصالة والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وحزب الوسط في الوقت الذي عارضها البعض الآخر وفي مقدمتهم حزب المصريين الأحرار وحزب التجمع وائتلاف شباب الثورة وحركة 6 أبريل "أحمد ماهر" واتحاد شباب الثورة والحزب الناصري وحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" والجمعية الوطنية للتغيير.