عاد الهدوء مرة ثانية إلى مدينة السلوم الحدودية بعد تجدد الاحتجاجات مساء الأربعاء على أثر مقتل أحد أبناء المدينة برصاص قوات الأمن في نطاق الدائرة الجمركية بمنفذ السلوم البري، كما أصيب لاجئ سوداني بمعسكر اللاجئين بالمنفذ بطريق الخطأ. أكد عبد الغفار الملاح رئيس مركز ومدينة السلوم، بأن حركة السفر على الطريق الدولي بين مصر وليبيا تسير في صورة طبيعية منذ فتح الطريق بعد عصر الأربعاء، بالرغم من تأثر الحركة في ساعة متأخرة من ليلة أمس، عند سقوط قتيل جديد من أهالي السلوم بالجمرك المصري وقد تزامن ذلك عند قيام الأهالي بدفن قتيلي الاشتباكات التي حدثت.
كانت مستشفى السلوم المركز قد استقبلت جثة هامدة ل فتحي عبد الباسط العبد الحبوني (18 سنة) وشهرته كبايه من أبناء السلوم، على أثر إصابته بطلق ناري أسفل البطن وفي القدم اليسرى، كما استقبلت أحمد عبده فرج ( 25 سنة ) سوداني الجنسية من معسكر اللاجئين التابع لمفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يعاني من إصابته بطلق ناري بطريق الخطأ.
وأكد مصدر أمني أن الشاب قتل جراء إصابته بطلق ناري بطريق الخطأ أثناء محاولة قوات أمن الموانئ بالمنفذ منع ليبيان من سرقة سيارة (بمنطقة البارك) بالدائرة الجمركية مساء الأربعاء، وأصيب اللاجئ الإفريقي أيضا عن طريق الخطأ.
وتجددت احتجاجات الأهالي عقب وصول الخبر وردوا بمحاولة اقتحام قسم شرطة السلوم، وقامت اللجان الشعبية من أهالي المدينة بالتصدي لأعمال التخريب وقاموا بحماية ديوان القسم والمقرات الأخرى ، في محاولة لتهدئة الأمور.
وقد حرر محضر بالواقعة تحت رقم 293 إداري السلوم ، وجاري العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق .