من أبرز ظواهر بطولة الدوري هذا الموسم التألق اللافت للنظر للاعبين الافارقة الموجودين في أندية الدوري وسط حالة من التراجع للمحترفين الأفارقة الموجودين مع الأهلي والزمالك، وهو الأمر الذي يفتح ملف الأفارقة في القطبين والاسباب الحقيقية للتعاقد معهم رغم أنهم الأقل من باقي النجوم، والدليل علي ذلك وجود الثلاثي الغاني إريك بيكوي مهاجم بتروجت وهداف الدوري برصيد 11 هدفاً والنيجيري بوبا مينسواه مهاجم الشرطة وثاني الهدافين برصيد 12 هدفا والغاني بابا أركو في المركز الثالث برصيد 8 أهداف في قائمة أبرز النجوم في الأندية الاخري وسط غياب كبير من جميع الأفارقة الموجودين في الأهلي والزمالك. في الأهلي فرضت الإصابات المزمنة نفسها علي حالة ومستوي الليبيري فرانسيس الذي ظهر واضحاً أن التعاقد مع اللاعب لم يضف أي جديد للقلعة الحمراء، خاصة أن اللاعب يعاني إصابة مزمنة من بداية الموسم لدرجة أن اللاعب لم يشارك في 3 مباريات بنفس القوة ودائما ما يتعرض للإصابة بشد في العضلة الخلفية رغم نفي مسئولي الأهلي لوجود إصابة مزمنة لدي اللاعب. ونفس الحال للأنجولي جيلبرتو الظهير الأيسر للفريق الأحمر الذي لم يقدم هذا الموسم مستواه المعهود مع القلعة الحمراء وكانت الإصابات كلمة السر في حالة التراجع التي يعيشها اللاعب الذي غاب بشكل كبير عن التشكيلة الأساسية للفريق للمرة الأولي منذ انتقاله للأهلي في موسم 2001 / 2002 ومن المتوقع أن يكون هذا الموسم هو الأخير للثنائي فرانسيس وجيلبرتو في الأهلي. وفي الزمالك يعاني الثنائي الايفواري اديكو والغاني إبراهيم أيو من وجودهما علي دكة البدلاء في ظل عدم قناعة الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسام حسن بمستوي الثنائي واعتبارهم أقل من نجوم الفريق الحالي والمطالبة بالاستغناء عنهم في نهاية الموسم رغم وجود أيو في قائمة منتخب غانا في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت مؤخرا بأنجولا. وتعد الأسباب الحقيقية لفشل الأفارقة داخل الأهلي والزمالك سياسة المصالح الخاصة والسماسرة التي يتعامل بها مسئولو الناديين والتي ظهرت بوضوح في صفقات فرانسيس مع الأهلي واديكو وايو مع الزمالك، خاصة أن الأهلي تعاقد فجأة مع اللاعب الليبيري الذي عاد من الدوري الأمريكي ولم يكن له تاريخ يذكر وساعد علي ذلك وكيل اللاعب الذي نجح في إقناع عدلي القيعي مدير التسويق بالأهلي بالتعاقد مع اللاعب، والآن أدرك القيعي أن اللاعب الليبري مقلب كبير. أما اديكو فلعب السماسرة الدور الأكبر في تسويق اللاعب من نادي وفاق سطيف الجزائري لنادي الزمالك، خاصة أن اللاعب لم ينجح مع أي مدرب سواء في بدايته مع كاستال وحتي الفرنسي هنري ميشيل، وأخيرا مع حسام حسن الذي أبدي قناعة كبيرة بعدم الاستعانة به خلال الفترة المقبلة. أما لغة المصالح ففرضت نفسها علي وجود ابراهيم إيو مع الزمالك رغم أن اللاعب لم يظهر بمستوي جيد، ولكن علاقة والده بيليه النجم الغاني القديم سهلت انتقاله للزمالك، وهو مصاب في عهد كاستال حتي بدأ يشارك مع هنري ميشيل وظهر بمستواه الحقيقي مع العميد. وعلي الجانب الآخر يواصل الثلاثي بيكوي وبوبا واركو تألقهم المستمر في الدوري استمرار لحالة التألق التي كانوا عليها في الموسم الماضي، وهو الأمر الذي يعني غياب العين الخبيرة في الأهلي والزمالك لاختيار الصفقات الافريقية اللازمة لتدعيم الفريق.