محكمة استئناف الإسماعيلية تتسلم ملف قضية مذبحة بورسعيد وتحدد موعد بدء المحاكمة خلال ساعات أحداث بورسعيد قالت مصادر قضائية بمجمع محاكم الإسماعيلية أن محاكمة الاستئناف تسلمت اليوم أوراق قضية محاكمة 75 متهما من المتهمين في أحداث مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والتي أسفرت عن مقتل 74 مشجعا. وقالت المصادر أنه يتم حاليا فحص أوراق القضية التي أحالها النائب العام للجنايات الأسبوع الماضي بواسطة عدد كبير من موظفي سكرتارية المحكمة. وأضافت انه حتى الآن لم يتم تحديد الدائرة القضائية التي ستنظر القضية أو موعد بدء المحاكمات ، وانه من المنتظر أن يتم الإعلان عن هذه التفاصيل خلال الساعات القليلة المقبلة. وكانت مديرية أمن الإسماعيلية قد رفعت مذكرة عاجلة إلى وزارة العدل تطالب بعدم عقد جلسات داخل مجمع محاكم الإسماعيلية لصعوبة تأمينها خاصة مع ارتفاع أعداد المتهمين. وقالت المصادر أن مجمع محاكم الإسماعيلية لا توجد به أي قاعات كبيرة تسمح بإجراء مثل هذه المحاكمات بداخله. وأضافت أن نقل المتهمين المحبوسين بمحافظات بورسعيد والقاهرة سيحتاج إلى أعداد كبيرة من قوات الأمن لتأمين وصولهم إلى الإسماعيلية. وأحال المستشار عبد المجيد محمود يوم الخميس الماضي 75 متهما للمحاكمة في قضية مقتل 74 مشجعا لكرة القدم في الأول من فبراير الماضي بين فريق النادي الأهلي مع مضيفه فريق النادي المصري بمدينة بورسعيد الساحلية. وقالت النيابة في بيانها إن 73 متهما بينهم تسعة من قيادات الشرطة واثنان من المسؤولين في النادي المصري ومهندس كهرباء إستاد بورسعيد الذي أقيمت به المباراة أحيلوا للمحاكمة الجنائية. هذا بالإضافة إلى إحالة حدثين للمحاكمة أمام محكمة الطفل. وأسندت النيابة للمتهمين من قيادات الشرطة والمدير التنفيذي للنادي المصري ومشرف الأمن بالنادي ومهندس كهرباء استاد بورسعيد تهمة القتل والإصابة وتهمة 'ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه والاشتراك بطريق المساعدة مع المتهمين مرتكبي الأحداث في ارتكاب الجرائم سابقة الذكر بأن علموا أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادي الأهلي. وأصيب ما لا يقل عن ألف شخص في الحادث الذي وصفه بيان النيابة العامة بأنه "مجزرة بشرية لم يشهدها أي من الملاعب الرياضية في العالم". وتسبب الحادث في صدمة للمصريين الذين يعتريهم القلق إزاء حوادث انفلات أمني تشهدها البلاد منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.