الصحيفة البريطانية: الاستقبال الحافل لمدير الوكالة السابق يؤكد أن هجمات صحف الحكومة لم تؤثر في شعبيته ظهور البرادعي زعزع خطط تصعيد جمال مبارك قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن عودة الدكتور محمد البرادعي واستقبال المصريين له استقبال الأبطال وضع أحد أطول أنظمة الحكم السلطوية بقاء في الحكم في وضع متحفز للتحدي الذي يمثله البرادعي بتعهده القتال من أجل التغيير. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها حول عودة البرادعي أمس، إلي أن الاستقبال الحافل الذي لقيه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يرجع إلي أن المصريين يرون فيه المرشح المحتمل للوقوف في وجه الرئيس حسني مبارك الذي حكم لفترة تناهز الثلاثة عقود، في الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ولفتت الصحيفة إلي أن مستقبلي البرادعي حملوا لافتات له ورددوا النشيد الوطني علي مرأي قوات الأمن التي حذرتهم وطالبتهم بالابتعاد. وتابعت الصحيفة أن عودة البرادعي هي التطور الأحدث في القصة المميزة للرجل الذي لا ينتمي إلي أي حزب سياسي كما أنه لم يعلن رسميًا ترشيحه للانتخابات الرئاسية. واعتبرت الصحيفة أن البرادعي منذ أن أنهي فترة خدمته علي رأس الوكالة الدولية للطاقة تحول بشكل ما إلي زعيم للمعارضة المصرية اليائسة ووحد العلمانيين والإسلاميين والليبراليين واليساريين خلفه. لكن الصحيفة قالت إن مبارك يعد نجله جمال الذي وصفته «بالمسئول عن العديد من الإصلاحات الاقتصادية غير الشعبية في البلاد» لخلافته. ونقلت عن الكاتب الصحفي فهمي هويدي القول إن تدخل البرادعي غير المتوقع في الساحة السياسية زعزع هذه الخطط الموضوعة ببراعة للخلافة. وأضافت الصحيفة أن الهجمات التي شنتها صحف الحكومة علي البرادعي لم تضعف شعبيته. مضيفة أن محاولات إظهار أنه شخصية مزدوجة ولا يعرف شيئا عن مصر لم تنل من مصداقيته. لكن الصحيفة قالت إن البرادعي إذا ما قرر خوض انتخابات الرئاسة فإن الكثير من العقبات ستقف في طريقه، مشيرة إلي التعديلات الدستورية الأخيرة التي تمنع أي مرشح من خارج الحزب الوطني تقريبًا من خوض الانتخابات الرئاسية.