انتهاكات انتخابات الرئاسة تبدأ من الشهر العقاري مصلحة الشهر العقاري يبدو أن معركة الرئاسة بدأت تشتعل من أمام أبواب وداخل مقرات الشهر العقاري ، كما يبدو أن تجاوزات وانتهاكات المعركة بدأت معها من نفس الأماكن ، التي تشهد تسجيل توكيلات المواطنين لدعم مرشحي الرئاسة يتسابق كل منهم بالحصول على الحد الأدنى 30 ألف توكيل. ذبح العجول وتوزيع لحومها على المواطنين وتوزيع النقود عليهم وحشدهم بالأتوبيسات وتوصيلهم لمقر الشهر العقاري لعمل توكيل للمرشح حازم صلاح أبو إسماعيل، كان مشهدا لافتا أمام مقر الجمعية الشرعية بالزيتون الاثنين حيث ردد القائمون على هذا العمل جملة "فلوس ربنا كتيرة" – بحسب رواية عضو بحملة أحد مرشحي الرئاسة فضل عدم الافصاح عن اسمه واسم مرشحه - . استخدام "ربنا" في الدعاية ليس غريبا في ظل بداية الدعاية داخل المساجد وقيام الشيوخ والأئمة بتوجيه المصلين لمرشح محدد، ولكن الغريب هو أن تتحول الرشاوى إلى "فلوس ربنا". ممثل حملة عمرو موسى بالشهر العقاري بقليوب تسبب في أزمة داخل المقر مساء الاثنين بعد اكتشاف ممثلين عن حملات أخرى أنه قام بجمع بطاقات الرقم القومي من عدد من المواطنين ويقوم بتسجيل التوكيلات نيابة عنهم دون حضورهم بالمخالفة للقانون. وللعجب فإن حملة عمرو موسى نفسها قامت بتحرير محضر ضد موظفي الشهر العقاري بالفيوم قبلها بيوم بسبب توجيههم المواطنين لتوكيل مرشحين معينين. وكانت حملة دعم الدكتور محمد سليم العوا قد أكدت رصدها لحصول مواطنين على أموال من بعض المرشحين مقابل تسجيل توكيلات لصالحهم بالإضافة إلى حشدهم في أتوبيسات، كما رصدت انحياز بعض موظفي الشهر العقاري بالعاشر من رمضان للشيخ أبو إسماعيل وتعليق صوره داخل المكتب ورفضهم تسجيل توكيلات إلا لصالحه. حملة دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كانت قد رصدت أيضا تقاضي موظفين مبالغ مالية نظير تسجيل توكيلات دون حضور المواطنين والامتناع عن تسجيل توكيلات لأي من المرشحين باستثناء مرشح بعينه. من الواضح أن موظفي الشهر العقاري يشوبهم الانحياز أحيانا والتواطؤ الذي يدخل بهم إلى حيز التزوير أحيانا أخرى، وهم يشاركون بشكل أو بآخر في المعركة الانتخابية الساخنة التي بدأت ضرباتها غير القانونية مبكرا.