انتشار حالات الإصابة بالحمى القلاعية بين المواشي بدأت أسعار الأدوية البيطرية تسجل ارتفاعات ضخمة خلال العشرة أيام الأخيرة، رغم حالة الفزع الشديد التي تنتاب المزارعين ومربيي الماشية المتضررين من تفشي وباء الحمي القلاعية ورغم الخسائر الضخمة التي تلحق بالفلاحين يوميا، من جراء نفوق الماشية بسبب الحمى القلاعية التي تتحمل وزارة الزراعة مسئولية التباطؤ في مواجهة المرض. الدكتور عمرو السعدني طبيب بيطري في إحدى الشركات الأجنبية يقول: أن بعض الأسعار زادت بخمسة أضعافها بعد تفشي المرض. وعلي صعيد آخر، فقد أعلنت مديرية الطب البيطري بمحافظة دمياط عن وجود 3 حالات اشتباه بين المواشى في إصابتهم بالحمى القلاعية وتم عزل الحالات الثلاثة وإرسال العينات للمعامل المركزية للطب البيطري. أعلن بيان الدكتور ابراهيم جاد وكيل وزارة الطب البيطري بدمياط، أنه تم تحصين 82000 رأس ماشية في أكتوبر الماضي بمحافظة دمياط مما أدى إلى محاصرة المرض داخل ربوع المحافظة كما تم تشكيل غرفة طوارىء بجميع القرى. وأضاف أن حالات الاشتباه تنحصر في مركزى الزرقاء وكفر سعد. فيما سادت حالة من القلق بين مربيي الماشية ببني سويف بسبب مرض الحمى القلاعية ورغم عدم الثقة في التحصين الحكومي، إلا أن صغار المربين توجهوا إلى الوحدات والإدارات البيطرية لتحصين المواشي، كما اضطر آخرين لشراء لقاحات مستوردة ثلاثية العترة، ويتم بيعها بالصيدليات البيطرية ويصل سعرها إلى 20 جنيها للحيوان الواحد. وقد اتهم أصحاب الماشية ببني سويف أطباء البيطريين بالقصور في توفير اللقاحات والتطعيمات لإنقاذ العجول والحيوانات من مرض الحمى القلاعية، وعبر أصحاب المواشي عن استياءهم من تسلل وباء الحمى القلاعية إلى عدد من القرى.