حمزة عماد الدين موسى يكتب: برلمان الثورة أم برلمان العسكر ؟؟ د.حمزة عماد الدين موسى أثناء أحداث محمد محمود و النفاق الذى تراعى و لبس و إلتبس حزب الإغلبية , أشرت و كررت عدة مرات " أن هذا الجندى الذى يقتل و يطلق الرصاص و يضرب و يسحل الجثث هو نفسه من سيؤمن الإنتخابات بعد أسبوع " , مرت فترة الانتخابات فى بداياتها هادئة بصور وردية , لجنود يحملون العجزة و العجائز ليدلوا بأصواتهم الإنتخابية لنفاجئ بفاجعة السحل , و فيه تصاعد حس , ماسحى الجوخ و جلهم ( من حزب الاغلبية ) بعبارات شفت عن تبرير العبيد لجرائم السادة تفوقوا فيها على ( حزب الكنبة ) و ( إحنا آسفين يا ريس ) . بدأ البرلمان , و الذى سمته شبكة رصد فى بداية الفعاليات الانتخابية بينما دماء شهداء و مصابى محمد محمود لاتزال تنزف ( برلمان الثورة ) , و حاول البعض إسكاتنا بقولهم ( إنتظروا حتى يتمكنوا من البرلمان و يحلوا الحكومة و يعلنوا الحكومة الجديدة الخالصة الثورية كما إمتلكوا برلمان الثورة ) . هؤلاء من بسطاء الفكر و التفكير,و ضعاف العقول و الإيمان و بسطاء السريرة , نسوا أن هذا البرلمان ( ُمنح ) و لم ( ُينتزع ) فالإنفلات الأمنى , إنتهى لنعهد بتأمين للإنتخابات لا يحدث و لم يحدث فى مصر , مرت الانتخابات بسهولة و يسر ( مريب ) , لا يتخلله إلا إمتهان شرف و كرامة مصر , ليس من عسكر المجلس العسكرى فقط , بل من المرضى خصوصا ( ادعياء الإسلامية ) ممن لاكوا الحرائر بألسنتهم , مسببين الحرج للكثير من الإسلاميين الثوريين , فيما تصاعدت ألسنة بعض المرضى الآخرين ( إنهاااااا المؤااااامرة على الانتخابات ) . من حق أى كان ان يقول انها مؤامرة بينكم و العسكر أيضا لتسهيل الانتخابات و التى جرت بدون أى إنفلات أمنى و إنتهت بدون أى حوادث ! بدأ برلمان ( الثورة أو العسكر - لك حرية الإختيار ) ,بنوبة بكاء هستيرى إستعطافى لأهل الشهداء بقيادة أحد أباء المصابين و إستعطافى للشارع الثورى ايضا , ليشكلوا ( لجنة ) , لنفاجئ بأحداث بورسعيد ( مجزرة بورسعيد ) , و التى شكلوا فيها ( لجنة ) أيضا . ( حبل مجلس الشعب بالتصريحات و الخطابات و الخطب العصماء الصماء ليلد لجنة ) , لتبدأ تسريبات أخبار من بور سعيد من عينة ( قبضنا على , يتم التحفظ على , ...... ) و حتى الآن تضيع الحقيقة بين مئات الكلمات بلا معنى و لا طعم مثل مصدريها . لو حدثت هذه الاحداث فى أى دولة لها مجلس شعب ذا جزء و لو يسير من السيادة لسحب الثقة من الحكومة و أنشئ حكومة جديدة , لتدعوها رصد ( كما سيحدث لاحقا ) بإسم ( حكومة الثورة ) , و لكن يبدو ان مجلس الشعب الموقر ( مجلس العسكر ) الموقر مثلة مثل الحكومة الحالية , مجرد إمتداد شرعي سياسى للحكم العسكرى . كانت الاجابة على لسان خيرت الشاطر ( نائب المرشد العام للاخوان ) , فى لقاءه على الجزيرة مع أحمد منصور بفبراير 2012 , أنه يطالب و سيطالبوا بتشكيل حكومة ! فكان أن رد عليه أحمد منصور ( إذا فأنت ستطالب كالحرية و العدالة مثلك مثل الناس العاديين فى الشارع ) , فما قيمة الانتخابات إذا ؟ بعد أحداث محمد محمود و مع التسهيل المريب للانتخابات , لا يسعنا إلا أن نقول أن هذا المجلس المنتخب من شعب أول مرة له ( بتجربة حقيقية ) إنتخابية حرة , أتت بالإسلاميين , كانت لتفرح الشارع الإسلامى ككل غير أنها أتت فى ظروف و ملابسات تبرر للعسكر إغتصاب مصر تبينت لاحقا فى ( برلمان العسكر ) . برلمان العسكر ( لا برلمان الشعب و ليس برلمان الثورة ) : هو الذى يدافع عن العسكرى بقوله ( وزير الداخلية أكد لى مفيش خرطوش ) و يغلق الحوار . برلمان العسكر ( لا برلمان الشعب ) : هو ما يعلن أن الثوار ( يتقاضون 200 جنية فى اليوم و ترامدول ) . برلمان العسكر ( أداة العسكر ) فى مسح الجرائم التى ترتكب ( مثل أحداث بورسعيد ) و تخدير الرأى العام . برلمان العسكر : هو البرلمان الذى يكره الثورة , لانه يميل قلبا و قالبا فى صف المجلس العسكرى , فبالتبعية هو يكره الثورة . برلمان العسكر : لازال يتعامل بروتين و بأخلاقيات مسح الجوخ منذ أيام مبارك . برلمان العسكر : هو الذى إعتذر بالاتفاقات الدولية , معللا بذلك مرور سفينتين إيرانتين قناة السويس لدعم الجزار القاتل بشار الأسد . برلمان العسكر : هو الذى يطالب بعض نوابه بالتحقيق مع وزير الداخلية بسبب عدم ( رضاه ) عن إطلاق بعض الضباط اللحى بدلا ان يحققوا معهم فى المجازر التى تقع و لا تزال تقع و الانفلات الأمنى . برلمان العسكر : هو البرلمان الذى لا يجيد إلا شَغل الشارع بمشاريع جانبية إعلامية و تأمين والده الغير شرعى . برلمان ( الشيزوفرينيا ) : هو نفس البرلمان الذى يتعامل بنفس سياسة الحزب الوطنى , يمنع و يرفض الاعتصامات , و التى أباحها و طبقها نوابه السابقون منذ سنوات و ( أثناء حكم مبارك ) الآن محرمة , نظرية ( حلال على , حرام على غيرى ) . هذا البرلمان السقيم لا يجد له وظيفة واحدة إلا بتخدير المشاكل لتهدئة أطرافها , و يتعالى المنبرون بالتبرير المريض , و التأسف الوسواسى القهرى , أو التعذير المصاحب لكبرياء و كبر ( ونحن من سيصلح حال هذا المجتمع ) و ( لن نيأس من إصلاحكم ) فيحق لنا أن نفعل ما نراه لصالحكم , لا ينتج إلا عن نفوس ملتوية مريضة ! فى معرض الحديث عن التفكير الاستراتيجى للداهية ( خيرت الشاطر ) و الذى لم يواجه الشارع به و أنما عن طريق أحد صبيانة ( أحمد المغير ) ,فى فيديو هزلى فى محاولة لتبرير التخبطات و الإحباطات المتوالية فى صفوف الشارع المؤيد و الموالى : السيطرة الداخلية على مؤسسات الدولة لنزع صلاحيات العسكر بالتدريج , بدون الصدام مع العسكر ( خوفا من تكرار سيناريو 1954 ) , ما هو إلا محاولة سخيفة للضحك على عقول من لم يقرأ و لا يعرف التاريخ من جهلاء الاسلاميين المؤيد و الموالى المتخبط الآن فى محاولة فهم السفه السياسى فى الساحة , لتتابعنا جريدة الحزب ( الصفراء ) بتحليل كذب ( و تشويه متعمد للتاريخ ) عن تاريخ الإخوان ( المفصولون ) . كتبه بعض ( المفصومين الكذبة ) لتشوية الوقائع و التاريخ . وقائع : الكتاتنى : لا يقبل بمحاكمة مبارك محاكمة سياسية , و يقبل بأحكام القضاء تلتها إطلاق سراح و تبرئة بعض الضباط المتهمين بالقتل و قضايا زور رفعت ضد بعض النشطاء مثل أسماء محفوظ , البلتاجى يلوح بإستخدام التحرير لسحب الثقة عن الحكومة , وزير الداخلية : البرلمان لا يستطيع سحب الثقة من الحكومة ! برلمان الثورة أم برلمان العسكر , بالنسبة لى و غيرى ممن أدرك تسيير بعض العبيد لتمرير قرارات السادة فى هذه المسرحية الهزلية السمجة , قررنا ماهيته منذ أحداث محمد محمود , بالنسبة للبعض الآخر بدأ يدرك حجم المأساة الأخلاقية لهذا البرلمان و كونه برلمان العسكر بكمية الاخفاقات الهزلية التى تلت جلساته الاولى , و سيدرك البعض الآخر لاحقا هذه المأساة الهزلية . هذا البرلمان يهدف إلى تجميل الطاغية الحاكم و تنظيف الجرائم و إقناع الشارع به , و لن يقف فى صف الثورة و الثوار أبدا و سيستمر فى التنازل و الإنبطاح و الزحف تحت البيادة العسكرية ! هو لم و لن يكن برلمان الثورة و حتى برلمان الشعب , فلم الكذب على بسطاء الناس ؟ هذا البرلمان هو إمتداد الشرعية للحكم العسكرى لمصر . و كل دعاة لهذا البرلمان هم عملاء للعسكر !