مبيعات الأجانب تدفع البورصة لخسارة 3 مليار جنيه من رأسمالها السوقي وتراجع للمؤشر الرئيسي بنسبة 1.2 % البورصة تربح نحو17 مليارجنيه انهت البورصة المصرية تعاملاتها أولى جلسات الأسبوع الجاري - الأحد - على انخفاض لمؤشرها الرئيسي اي جي اكس 30 على انخفاض بنحو 1.2 %، فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة و المتوسطة اي جي اكس 70 بنحو 53. 0 % بينما انخفض المؤشر الأوسع نطاقا اي جي اكس 100 بنحو 13, 0 %. وقد خسر رأسالمال السوقي نحو 3 مليار جنيه اليوم مسجلا نحو 386 مليار جنيه في مقابل نحو 389 مليار جنيه في نهاية أخر جلسات الأسبوع الماضي "الخميس". تراجع المؤشر الرئيسي اليوم جاء مدفوعا بمبيعات الأجانب التي بلغت نحو 113.1 مليون جنيه في مقابل مشتريات للمصرين والعرب بنحو 50.9 مليون جنيه و 62.2 مليون جنيه على التوالي، ومن جانبه قال "محسن عادل" - نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار - أن أداء البورصة المصرية اليوم قد اتسم بمؤثرات متعددة تمثلت في ظهور عمليات جني أرباح على المدى القصير مع اقتراب مؤشر البورصة المصرية من مستوى مقاومة، مشيرا إلى أن نقص السيولة واستمرار مبيعات المؤسسات الأجنبية على وجه الخصوص قد أدى إلى زيادة الضغوط التصحيحية على المؤشرات، منوها إلى إن عمليات الشراء الانتقائي هى الغالبة على تعاملات السوق حتى الآن. أضاف أنه رغم ذلك فقد استمرت مشتريات المتعاملين الأفراد كعنصر داعم لمؤشرات السوق على المدى القصير و هو ما يؤكد استمرار التحول في القوي الشرائية للمتعاملين خلال الفترة الأخيرة وضرورة تحفيز السيولة السوقية لزيادة العمق الاستثماري للسوق وهو ما سيتحقق من خلال زيادة أدوات تحريك السيولة مثل إعادة نظام البيع والشراء في ذات الجلسة بمقاوماته الجديدة، مشيرا إلى إن السوق ما زل يبني بعض قوة الدفع الإيجابية رغم تناقص السيولة وعمليات جني الأرباح إذ يضيف بعض المستثمرين بعض الأسهم إلى محافظهم فالبعض ربما يراهنون على تحسن الأوضاع هذا العام. أكد على أن عمليات جني الأرباح هي أمر طبيعي وصحي بعد الارتفاعات القوية التي شهدها السوق منذ بداية العام، موضحا أن العمق الاستثماري للسوق ربما يكون قد تحسن نسبيا وهو ما يزيد من قدرات البورصة على التعامل مع جني الإرباح على المدى القصير بشرط اجتذاب سيولة جديدة والاسراع بإصلاح الأدوات الاستثمارية ، موضحا أنه يجب مراقبة مستويات الدعم القادمة لاتخاذ القرار الاستثماري الصحيح وفقا لحركة المؤشر عند هذه المستويات خاصة على المدى القصير، مؤكدا على أن مؤشرات السوق لا تزال في انتظار قوى شرائية فعالة مصاحبة بحجم تنفيذ قوي حتى نحدد الاتجاهات المستقبلية بوضوح.