بعد ما تردد بقوة أمس عن أنه سيخرج ليتحدث في مؤتمر صحفي عن تداعيات أزمة الإفراج عن المتهمين الأمريكيين، تراجع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء، عن التحدث في مؤتمر صحفي للتعليق عن أزمة التدخل في القضاء في قضية منظمات التمويل الأجنبي، وقرار رفع الحظر عن سفر الأجانب المتهمين في القضية وسفرهم بالفعل. مصادر داخل مجلس الوزراء قالت إن الجنزوري تراجع عن المؤتمر الصحفي أو حتى إدلاء تصريحات لأنه اعتبر أن الأزمة لا تخص حكومته من قريب أو بعيد، وإنما تخص بالأساس القضاء ومجلسه الأعلى، وتخص أيضا المجلس العسكري، باعتباره القائم بأعمال رئيس الجمهورية حاليا. ورغم أن الدكتور كمال الجنزوري اعتقد أن الحكومة ليست مسؤولة ليتحدث، ولكنه لم يدرك أن المصطلحات التى استمر في استخدامها في مؤتمراته الصحفية وفي أثناء إلقاء بيانه فى مجلس الشعب عن أن «مصر لن تركع» هى محل السخرية والتعليقات على صفحات «فيسبوك» بعد قرار رفع حظر السفر. وقاد الدكتور الجنزوري ومعه فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، حملة منذ البداية لتأكيد أن مصر لن تركع، وأن البرنامج الحكومي الذى عرضه على نواب مجلس الشعب نص في الشأن الخارجى على أن العلاقة بين مصر ودول العالم كبيرها وصغيرها تقوم على التوازن. وأكد بين القوسين على الدول كبيرها وصغيرها.