سرقة المدارس المجاورة لوزارة الداخلية.. و128 حالة سرقة منذ اندلاع ثورة 25 يناير سرقة المدارس المجاورة لوزارة الداخلية على الرغم من وجود الإسلاك الشائكة والجدران العازلة، إلا أنها لم تمنع اللصوص من التسلل إلى المدارس المحيطة بوزارة الداخلية للسطو عليها وسرقتها، حيث تعرضت أكثر من مدرسة داخل حيز الإسلاك الشائكة وتأمينات الجيش والشرطة للسرقة، خلال الساعات الماضية، حيث تعرضت مدرسة مصطفى كامل الإعدادية بنين والتي تقع في شارع نوبار باشا أمام مقر وزارة الداخلية مباشرة والمحاطة بمدرعات الجيش وسيارات الأمن المركزي لسرقة معامل الوسائط التعليمية التي تحتوي على أجهزة الحاسب الآلى. وعلى الرغم من أن الدور الثاني بالمدرسة يقع أمام مبنى وزارة الداخلية مباشرة، والتي ترصد كاميرات المراقبة بها أي حركة تقع داخل المدرسة، أو الشارع، إلا أن هذا لم يمنع اللصوص من التوجه لحجرة التربية الزراعية ليقوموا بكسر الدواليب الكائنة في الحجرة والحصول على العديد من الأدوات المدرسية غالية الثمن ذات القيمة. كشف "حلمي أحمد" - مدير إدارة عابدين التعليمية - كشف ل"الدستور الأصلي" أنه تم تحرير محضر بقسم الشرطة عقب كشف سرقة أجهزة الكمبيوتر والهاردات وكسر الدواليب المحفوظ بها أجهزة الوسائط التعليمية التي تخدم 320 طالبا في المدرسة، مشيرا إلى إن المدارس المحيطة بوسط البلد تعرضت أكثر من مرة لعمليات سرقة وحريق من قبل البلطجية، كمدرسة الفلكي الإعدادية بنات والحوياتي الثانوية بنات، واللذين تعرضوا للحريق مرتين منذ أحداث محمد محمود وأحداث احتجاجات وزارة الداخلية الأخيرة والتي أعقبت مذبحة بورسعيد، والتي تكلف ترميمها قبل الحريق مليون ونصف المليون جنيه، كما تم سرقة بعض أجهزة الحاسب الآلي ولاب توب وبروجيكتور من مدرستي ألفرير وليسيه الحرية. طالب "حلمي" وزارة التربية والتعليم بالتدخل للقضاء على تلك الظاهرة، مشيرا إلى إن فرد الحراسة المعين على المدرسة غير قادر على مواجهة تلك اللصوص بمفرده، وإنما المدارس بحاجة إلى حراسة مشددة ليلا ونهارا لحمايتها من أي اعتداء سواء على الطلاب أو معاملها، مؤكدا على إن ما يسرق من المدارس من أجهزة تفوق مبالغ طائلة، وبالتالي عدم حماية المدارس يعد إهدارا للمال العام، قائلا : "ياريت الدولة توفر لنا أفراد حراسة لحماية المدارس من تلك الاعتداءات، أو ان تنفذ الوزارة مشروعها في إنشاء شركة حراسة لتأمين المدارس". ظاهرة الاعتداءات على المدارس انتشرت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية حتى نالت عدد من مدارس إدارة السيدة زينب اليوم - الأحد - من سرقة معامل الوسائط التعليمية أيضا. "30 عملية سرقة خلال شهرين و98 منذ ثورة 25 يناير".. هكذا كشف اللواء "حسام أبو المجد" - رئيس الإدارة المركزية لقطاع الأمن بوزارة التربية والتعليم - ، مشيرا إلى الإحصائية التي أعدها قطاع الأمن بالوزارة خلال شهر فبراير تكشف انتشر ظاهرة السرقة في المدارس، خاصة محافظة القاهرة والتي بلغ فيها سرقة 6 مدارس منذ بداية الشهر الحالي، تليها محافظتي المنيا و سوهاج والتي تعرضن لسرقة مدرستين بكل منهما، ومدرسة بكل من محافظات " أسيوط ، البحيرة ، والقليوبية" ، لافتا إلى إن معظم السرقات تتضمن سرقة أجهزة الحاسب الآلى ، إضافة إلى مواتير المياه وأنابيب البوتاجاز ومكينات التصوير. أشار "أبو المجد" إلى اإن تلك الظاهرة شهدناها منذ وزراء التعليم السابقين، إلا أننا بدأنا نفكر بجدية في عملية تأمين المدارس من خلال تعيين أفراد حراسة أمن خاصة على أسوار المدارس لحمايتها، خاصة وأن خطط الوزارة المستقبلية فيها تطوير تكنولوجية التعليم من وضع حاسب آلى وداتا شو وبروجيكتور وسبورات ذكية في كل فصل، تلك الأدوات التي تبلغ ملايين الجنيهات كان لابد من التفكير في تأمينها في حال تنفيذ تلك الخطط، وكما هو الحال الفصول ليست مؤمنة بالشكل الكافي، لذلك بندرس حاليا إنشاء شركة حراسة أمن خاصة تابعة للوزارة، أو هيئة مثل هيئة الابنية التعليمية لنظافة وحراسة المدارس، مؤكدين على إن الوزارة في حاجة إلى 100 ألف موظف أمن لحماية 40 ألف و100 مدرسة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى إن هناك 4800 عامل أمن فقط حاليا بالمدارس قائمين على حماية 26 ألف و6400 مبنى تعليمي.