نادر بكار: منع الضباط من إطلاق لحيتهم «تعسف».. وكلمة التوافقي «مشبوهة» نادر بكار "كان علي وزير الداخلية أن يتكلم عن ضباط المطاردة غير المنضبطين، بدلاً من يتكلم عن الضباط الذين يمارسون حقهم ويريدون إطلاق اللحية".. بهذه الكلمات رداً نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي الذراع السياسي للدعوة السلفية، وعضو الهيئة العليا في الحزب عن رأيه في موضوع إطلاق عدد من الضباط في وزارة الداخلية اللحية، قائلاً" أن وزير الداخلية كان عليها أن يتكلم عن الضباط الغير الملتزمين والذين يشربون السجائر والذين يستغلون نفوذهم، ولم تقم الوزارة بإجراء الكشف طبي دوري عليهم، حيث أن ضباط الشرطة لابد أن تتوافر فيهم صفات جسمانية معينة". وأشار "بكار" خلال الندوة التي نظمها نادي سموحه الرياضي مساء أمس الخميس، ضمن سلسلة ندوات" نظرة نحو مصر المستقبل"، أنه لا يوجد نص في القانون أو في اللوائح ينص علي منع اطلاق اللحية، لافتاً إلي أن وزارة الداخلية أمرت بإحالة هؤلاء الضباط إلى التحقيق وإيقافهم عن العمل دون أي سبب، مما اعتبره نوع من التعسف ضدهم، متساءل ما دخل الانضباط في اطلاق اللحية، خاصة أن هناك فتوى من شيخ الأزهر تقول أنه لا يحق لاحد أن يمنع أحد من إطلاق لحيته. وانتقد " بكار" تصريحات وزير الداخلية بشأن تطهير وزارة الداخلية، مشيراً إلى وجود قيادات في الوزارة تابعة إلى اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق في عهد النظام السابق، قائلاً" دول لزم يروحوا"، بالإضافة إلي وجود الضباط المتهمين في قضايا مقتل المتظاهرين أثناء الثورة في الخدمة حتي الوقت الحالي، متساءل كيف تدار الأمور في وزارة الداخلية؟. وأشار " بكار" أن موضوع زياد العليمي أخذ أكثر من حجمه داخل المجلس الشعب من وجهة نظره، وإذا كان مخطئ كانت تتحرك ضده دعوى قضائية، متساءل ما دخل المواطن المصري باعتذار " العليمي"، حيث أن المواطن كل ما يهمه كيفية توفير اسطوانة البوتاجاز. ووصف "بكار" كلمة الرئيس التوافقي ب" المشبوهة"، مؤكداً أنه يرفض كلمة "التوافقي" حيث أن هذا المفهوم أساء فهمه، مشيراً إلى أنه يرفض اختيار رئيس مصر المقبل في الغرف المغلقة، معتبرها صورة من صور فرض الوصاية على الشعب المصري، لافتاً إلي أن كل حزب سياسي لديها معطيات معينة وعليها أن يقرأ ويدرس برنامج كل مرشح من مرشحين الرئاسة، موضحاً أن يراعى في الرئيس المقبل أن يكون لديها أجندة وطنية وثوابت إسلامية وبرنامج ورؤية واضحة، قائلاً" مش حنمضي لحد على بياض عشان يطلع في التوك شو". وعن رأيه في جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، قال "بكار": أن هذا الجهاز سيئ السمعة، ولابد علي وزارة الداخلية ان تكون اكثر شفافية وأن توضح دور جهاز الأمن الوطني ووظائفه والمهام الذي يقوم بها". وقال " بكار" أنه لابد أن تجتمع كل أطياف الشعب المصري والتيارات السياسية المختلفة للنهوض بالبلاد، معتبراً حب الوطن نقطة التمركز للتحرك إلى نهضة البلاد، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تحتاج إلي فهم وتحديد الموضوعات المستقبلة نحو تقدم البلاد وجعلها في الريادة، وذلك من خلال عدة زوايا سياسية و الاقتصادية وعلمية. بكار يرى أن هناك العديد من العراقيل الداخلية والخارجية ستواجه البلاد خلال مرحلة الانتقال نحو الريادة، حيث أن هناك كثير من الدول العالم في الخارج تحاول عرقلة النهوض بالبلاد والانتقال نحو الريادة، بالإضافة إلى بعض السلوكيات المجتمعية، وغياب لغة العقل والتفاهم بين الناس والسمع الجديد وغياب الثقافة المجتمعية، معتبراً التحديات الداخلية أكبر من التحديات الخارجية التي تواجه البلاد. واعتبر" بكار" اندلاع ثورة 25 يناير ب"إرادة التغيير"، حيث أنها استطعت اسقاط راس النظام السابق بينما أذيال النظام مازالوا موجودين ولكن لديها حالة من الخوف عقب سقوط النظام، مشيراً إلى أنه اول مرة يأتي مجلس الشعب معبر عن إرادة الشعب المصري.