أبو الفتوح: هناك من يحاول أن يقدم لنا حسني مبارك جديداً بشكل توافقي.. لكن هذا لن يحدث أبو الفتوح فى المنوفية أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن مصر تحتاج لتفعيل دولة القانون بشكل فعلي وليس مجردّ كتابة مواد في السجلات القانونية للدولة كما فعل النظام السابق، لنبني نظاماً سياسياً ومدنياً قوياً. جاء ذلك أثناء ندوته بكلية الحقوق بجامعة المنوفية، خلال زيارته لمدينة شبين الكوم بالمحافظة.وأضاف د.عبدالمنعم أبوالفتوح خلال الندوة قائلاً: "نحن جميعاً نسعى لأن تكون مصر دولة قانون، ذات قضاء مستقلّ عن السلطة التنفيذية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة، كما تسود فيها العدالة الناجزة التي تُعيد الحقوق لأصحابها، وتتعمّق فيها الحريات والديموقراطية التشاركية، من أجل بناء الوطن ونهضته، ولكيّ ينجح أى مشروع وطني يجب أن تتعاون جميع التيارات الفكرية والقوى السياسية وتتوحدّ كيّ نُحققّ هذا الهدف معاً".واستكمل عبد المنعم أبوالفتوح حديثه "يجب أن يكون لكليات الحقوق على مستوى جامعات مصر دور فعّال في المشاركة في تحويل مصر إلى دولة قانون، والعمل على تخريج جيل يؤمن بالحقوق والقانون ويبذل أقصى جهده لإحقاق الحقّ لا أن يسعى وراء مصالحه الشخصية أو التحايل على القانون من أجل مكاسب ذاتية لا تخدم الوطن أو المواطن، فالنظام البائد عمل على تفتيت منظومة القانون وترسيخ مبدأ إستبداد الفرد، وإستغلال ثغرات القانون كي يُفلت مجرموه من أي عقوبات، وهذا لن يحدث مجدداً بعد مصر الثورة". اللقاء الذي حضره نحو 3 الاف طالب من طلاب الجامعة بدأ بدقيقة حدادا علي أرواح شهداء الثورة المصرية ومجزرة بورسعيد ، أبو الفتوح رحب بالشباب مؤكدا أن هناك حملات كل يوم تشكك المصريين في شبابهم بهدف تحطيم حاضر مصر ومستقبلها وأي وطن يريد أن يبني نهضه لا سبيل له إلا الاهتمام بالشباب لذا كنت حريصا علي اللقاء بالشباب ، أجمل ما في تعبيرات الشباب أنها تعبيرات نقية لم تتلوث آخرهم شاب قابلني مدير جوجل في الشرق الأوسط قال لي أننا عقدنا مسابقة للخيال العلمي شارك فيها 18 ألف شاب من كل دول العالم فاز فيها شاب مصري إسكندراني وهو عمرو محمد بل وهناك مئات النماذج المشرفة من شباب مصر تبهر العالم كله بصدقها وحسها الوطني منذ أن قامت الثورة وكل يوم يثبت هذا الشباب أنه قادر علي قيادة وطنه وما قدمه من شهداء وإصابات في سبيل إنقاذ هذا الوطن وكلهم شباب نادر ضحوا لا من أجل وظيفة ولا منصب ولا وزارة وإنما من أجل هذا الوطن. وأضاف " الرئيس القادم سيكون خادما لمصر وموظف عام عند الشعب المصري ولن يعطيه الشعب المصري شيك علي بياض يفعل به ما يشاء وإذا خرج عن جانب الحق سيخرج عليه ونحن في جامعة من جامعات مصر نحن بحاجة إلي إعادة القدسية لهذا المنبر ولن يقبل ان تكون الجامعة فرعاً من وزارة الداخلية ولابد أن يتعلم الطالب من أستاذه القدوة التعبير عن الرأي وإذا كان ضابط أمن دولة هو المسيطر علي النظام في الجامعة فكيف يكون. وأكد أن أستاذ الجامعة الذي أساءوا له وأهانوا لابد أن تعودله مكانته ميزانية التعليم ولابحث العلمي لا تتجاوز 6 % علماً بأن لابد أن تكون نصف الميزانية والحجة أن مفيش موارد مع أن مستشاري الوزراء يتقاضون سنويا 18 مليار فلابد من إإعادة العافية للجامعة ويجب ألا نعطي حينما يفشل أساتذة الجامعة في إدارتها فمن يستطيع أن يفعل ذلك غيرهم وإذا لم تستطيع الجامعة أن تحسن إدارة المجتمع بكوادارها فشل المجتمع ،عندما يحرم الطالب الجامعي من إختيار رئيسه اتحاده فكيف يمارس حريته. دور الأساتذة مع الطلبة لابد أن يكون عطف وأن يترك لهم حق الممارسة ويتم تقويم أخطاؤهم في موضوعية ويجب الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي كبشر قبل المناهج وإعادة ضبط العلاقة بين الطلاب والأساتذة وأضاف ابو الفتوح أنه لابد من الاهتمام بالرياضة حيث أن مصر فيها 30 شخص بيلعبوا رياضة و30 مليون يشاهدوها . مصر مقدمة علي مفترق طرق وهو انتخابات الرئاسة وهناك محاولات للالتفاف عليها والبعض يريد أن يلف لنا حسني مبارك جديد في شنطة ويقدمه لنا لكن هذا لن يحدث والرئيس القادم سوف يكون رئيسا منتخباً من الشعب المصري وهذه اخطر مرحلة في الثورة وهي اختيار الرئيس وكل منكم في مكانه لابد أن يمارس الوعي والتوعية لأن هناك من دخل وسيدخل لشراء إرادة المصريين ولابد أن نوعي أهلنا بمعني انتخابات رئيس الجمهورية وأهمهيتها . ومن المنتظر أن يقوم عبدالمنعم أبوالفتوح بزيارة لمطرانية مدينة شبين الكوم بعد لقاؤه بالطلاب ثم يختتم يومه بمؤتمر جماهيري يلتقي فيه أهالي شبين الكوم.