أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن حلّ كلّ مشكلات مصر وأزماتها الحالية يكمن في بناء نظام سياسي منتخب يعمل على إستقرار الدولة وينهض بالوطن. وطالب أبو الفتوح أن يقوم النظام المنتخب بثورة تطهير ضد جذور النظام السابق المتغلغلة في مؤسسات الدولة، وفي الحياة العامة للمصريين والتي تتآمر على الثورة ومكتسباتها، وتتدخرّ كل أساليبها لمرحلة إنتخابات الرئاسة القادمة. جاء ذلك خلال لقاءه بأهالي نزلة السمان بحيّ الهرم بمحافظة الجيزة، مساء أول أمس، حيث أكد أنه يجب على الشعب أن يقف ضد كل مَن يتآمر أو يلتف حول الإنتخابات الرئاسية القادمة، وسيكون ذلك بالمشاركة في التصويت في الإنتخابات والرقابة الشعبية عليها. ويرى أبوالفتوح أن الإدارة السياحية في مصر إدارة فاشلة بكل المقاييس، وذلك طبقاً لما تملكه مصر من آثارٍ لكل عصور البشرية. موضحاً أنه يجب على الدولة رعاية العاملين في مجال السياحة بكل قطاعاتها، لأن هذه المهنة حساسة وتتأثّر بأي حدث أو قضية تمسّ مصر، لذا يجب إنشاء صندوق لمخاطر السياحة يسعى لإعانة العاملين في قطاعاتها إذا ما تدهورت فجأة بسبب الأوضاع الداخلية في الدولة". وهاجم المرشح الرئاسي المحتمل النظام السوري الدموي الذي لا يتوانى عن قتل شعبه الأعزل، قائلاً: "على هذا النظام الدموي أن يرحل قبل أن تكون نهايته كسابقيه من الأنظمة الدموية، كما يجب أن تُفعّل قرارات جامعة الدول العربية الضعيفة، بدلاً من اللجوء إلى مجلس الأمن أو الناتو. واستكمل قائلا: "علينا أن نفخر بالشعب السوري الذيّ يُصّر على رحيل النظام السوري الدموي، وندعمه". وعلى صعيدٍ آخر إلتقى د.عبدالمنعم أبوالفتوح أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية من سفراء وأساتذة السياسة والإقتصاد ومسئولي ملفات الشئون الخارجية، في ندوة بعنوان "قضايا السياسة الخارجية بعد الثورة". وأكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح خلال اللقاء قائلاً: "لنبني وطناً قوياً في جميع المجالات، يجب أن تكون سياساتنا الخارجية قوية تُعيد وزن مصر وثَقلها أمام دول العالم، فتكون لنا الكلمة المؤثرة في قرارات دولية مهمة، وهذا ما نسعى إليه من خلال مشروعنا الوطني الذي ينبثق منه البرنامج الإنتخابي، وهدفنا جمع كل الطاقات في مصر من أجل النهضة بالوطن". ونفى د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن يكون مترددّاً في إقامة علاقة مع أي طرف دُولي سواء كانت إيران أو غيرها، فالعلاقة بين الدول علاقة عملية وذات مصالح مشتركة وليست جمعية خيرية. مضيفاً أن الكلمة العليا في نهاية الأمر ستكون لصالح مصر وليس لحسابات سياسية أو شخصية، وقال: "إن الشعب المصري لن يُعطي شيكاً على بياضاً لأي أحد يأخذ بنفسه القرارات المصيرية للدولة داخلياً وخارجياً، ويُقصيه عن المشهد السياسي كما حدث طوال ستين عاماً".