قال مسئول كبير في جهاز الأمن الباكستاني أمس إن محمد حقاني أحد أشقاء زعيم الحرب الأفغاني سراج الدين حقاني المقرب من تنظيم القاعدة، قتل في غارة أمريكية بشمال غربي باكستان أمساء أمس الأول. وقال المسئول الباكستاني الذي رفض الكشف عن هويته إن «محمد حقاني ابن جلال الدين حقاني قتل في هجوم أمس الأول مع عاملين أجنبيين وأحد أفراد القبائل المحلية، وأن محمد لم يكن يشارك في الحركة بفاعلية لكن مكانه كان يستخدم مخبأ من قبل ناشطين عرب». وقتل محمد حقاني عندما استهدفت طائرة أمريكية بدون طيار مجمعًا لناشطين وآلية مساء أمس الأول في شمال ولاية وزيرستان الشمالية التي تعد معقلاً لشبكة حقاني في منطقة القبائل الباكستانية الخارجة عن سيطرة القوات الباكستانية. وتولي سراج الدين حقاني قيادة الشبكة المرتبطة بحركة طالبان بأفغانستان وبالقاعدة خلفًا لوالده أحد قادة المقاومة ضد السوفيات جلال الدين حقاني. واكتفي مصدر قريب من شبكة حقاني بالقول إن «هجوم الأمس استهدف أسرة جلال الدين حقاني»". من جهة أخري، ذكر ضباط في الاستخبارات ومسئولون محليون أمس أن حصيلة الهجوم الذي استهدف جماعة إسلامية مسلحة في شمال غرب باكستان أدي إلي قضاء عشرين قتيلاً بينهم 14 مسلحًا. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن مقتل 12 شخصًا في انفجار قنبلة في سوق في منطقة خيبر قرب مبني لجماعة عسكر الإسلام، وقال ضابط في الاستخبارات: إن «الحصيلة الإجمالية بلغت 20 قتيلاً و24 جريحًا». ويعد جلال الدين حقاني أشبه بأسطورة في ولايات جنوب شرق أفغانستان بسبب قتاله في صفوف المجاهدين ضد الغزو السوفياتي، قبل أن يصبح أحد القياديين الأساسيين لحركة طالبان الأصولية المتشددة.