"على طريقة فيلم عنتر ولبلب".. واصل المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، رجل الأعمال الثري ميت رومني، توجيه الصفعات الواحدة تلو الأخرى لمنافسه المحافظ المتشدد نيوت جينجريتش، الذي بدا قليل الحيلة مساء أمس السبت، عندما حقق رومني في ولاية نيفادا فوزه الثاني على التوالي في الانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزب الجمهوري في ولاية نيفادا (غرب) في إطار انتخاباته لاختيار مرشح الحزب الذي سيواجه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في نوفمبر القادم. وحصل رومني على 48% من الأصوات، فيما حل جينجريتش، رئيس مجلس النواب السابق، في المرتبة الثانية ب 22 %، قبل رون بول (19%) فيما حل ريك سانتوروم رابعا بحصوله على 12 % من الأصوات. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال هذا الشهر تنظم تمهيديات جديدة في 7 ولايات، كان رومني قد فاز في 5 منها في تمهيديات 2008، ويرشحه مراقبون للفوز بها. وقال رومني المنتشي بفوزه الأخير: "إن أمريكا تحتاج إلى رئيس يستطيع إصلاح الاقتصاد لأنه يفهم في الاقتصاد وسأفعل ذلك!”. واتهم رومني في وقت سابق الرئيسَ أوباما بأنه عاجز عن القيادة، قائلا "القيادة هي أن تتحمل المسؤولية لا أن تختلق الأعذار، لقد انتُخبت لتقود لكنك اخترت أن تكون تابعا والآن حان الوقت لتفسح الطريق". وهذا هو الانتصار الثالث لرومني على منافسه الرئيسي جينجريتش بعد فوزيه في ولايتي نيو هامشير وفلوريدا، وهو يدفع رومني الى السباقات التالية، في مينيسوتا وكولورادو وميزوري يوم الثلاثاء، وهو يملك قوة دفع هائلة ومتزايدة، منافسيه لا يزالون مصممين على متابعة المعركة. وقال جينجريتش في مؤتمر صحفي بعد اعلان النتائج، مستبعداً أي مزاعم عن احتمال انهائه لحملته مبكراً "لن انسحب". وتعهد مجدداً بطرق كل السبل للوصول إلى مؤتمر الحزب الجمهوري للترشيح في فلوريدا في أغسطس. ومضى يقول "في الواقع أنا راض بدرجة ما عما وصلنا اليه." في المقابل كان فوز رومني المريح متوقعاً في نيفادا التي تضم عدداً كبيراً من أتباع طائفة المورمون التي ينتمي إليها، كما أنه سبق له أن حقق فوزاً كبيراً مماثلاً في الانتخابات التمهيدية لهذه الولاية خلال حملته العام 2008 قبل أن يخسر في النهاية أمام السيناتور جون ماكين. غير أن وصف رومني بالمعتدل، ربما يكون عائقاً أمامه في سباق جمهوري يميل إلى اليمين عادة، وربما يفسر هذا حرصه طوال حملته الانتخابية على تبني مواقف متطرفة، وتأييد إسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني. كما إن ايمانه المورموني لا يقنع المسيحيين الانجيليين الذين يشكلون شريحة كبيرة من الناخبين المحافظين.