قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ اليوم في خامس جلساتها تأجيل محاكمة 48 متهم من المسلمين والمسحين المتسببين في أحداث فتنة إمبابة يومي 7,8 مايو من العام الماضي والتي راح ضحيتها 13شخصا وأصيب 52ىخرين لجلسة 1ابريل المقبل لما جاء بمحضر جلسة المحكمة حيث تبين عدم صعود المتهمين إلى قفص الاتهام وافد الحرس أنهم رفضوا الصعود . وحضر الدفاع عن الطرفين داخل غرفة المداولة وقرروا أمام هيئة المحكمة أنهم يستشعرون الخطر على المحكمة وعلى أنفسهم إذ أنهم لاحظوا ان المحكمة قد خلت تماما من الحراسة الدائمة التي كانت تصاحب انعقاد الجلسة في كل مرة سواء خارج أسوار المحكمة أو خارجها أو الدور المخصص للمحاكمة وحول القاعة إذا خلت كل تلك الأماكن تماما من رجال الأمن سواء من الشرطة المدنية أو رجال القوات المسلحة وأنه نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد فإنهم يطلبون تأجيل نظر الدعوى إلى أجل آخر للشهر القادم أو ما بعده حتى تستقر الأمور وتهدأ البلاد ويستشعرون زوال الخطر عن أنفسهم وعن المحكمة. كما حضر الصحفيون الى غرفة المداولة وأدلوا بذات المخاوف التي شعروا بها بانعدام الحراسة في المحكمة التي تم الاعتياد عليها منذ الجلسة الأولى إذ أن جميع الحضور دخلوا للقاعة دون تفتيش الأمر الذي شككهم في إمكانية تسلل أي شخص لقاعة المحكمة ومعه أي سلاح، ولكل ذلك قررت المحكمة برئاسة المستشار حسن رضوان وعضوية المستشارين رأفت المالكي وحسني الضبع وحضور إسلام حمد ومحمد وجيه رئيسا نيابة أمن الدولة وأمانة سر أحمد مصطفى ووجيه أديب. بدءت المحكمة في الثانية عشر ظهرا وأمتلاءت القاعة بعدد هائل من أهالي المتهمين والمجني عليهم، كما حضر عدد كبير من هيئة الدفاع وتبين عدم حضور أيا من اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية، وكذلك غياب العقيد ماجد عبد الغفار رئيس المباحث العسكرية لقطاع غرب القاهرة، بينما حضرت مفجرة الفتنة عبير فخري إلى المحكمة بينما لم تدخل للقاعة، كما حضر اللواء ياسر عزت ممثل القضاء العسكري وياسر إبراهيم مسؤل غرفة العمليات وتلقى الإشارات والمعلومات بالقوات المسلحة وقت الأحداث، بينما لم يصعد أي من المتهمين المسلمين أو المسيحيين لقفص الاتهام، مما دفع المحكمة لعقد الجلسة داخل غرفة المداولة، حيث دخل عدد كبير من دفاع المتهمين وطلبوا من هيئة المحمة التأجيل لانعدام الاحتياطات الأمنية. وشهدت القاعة حالة من الهرج والصراخ عقب علم الأهالي بتأجيل القضية لمدة شهرين كاملين‘ وقالت والدة الشهيد محمود عبد العزيز لا نريد تعويض ولكننا نريد القصاص ممن قتلوا أبناءنا، وقضيتنا مهمشه لا يهتم بها أحد علي الإطلاق بالإضافة إلى الفوضى التامة التي تسيطر على الجلسات وتتسبب فس التأجيل المستمر للقضية، بينما ردد أهالي الضحايا هتافات قالوا فيها، حسبنا الله ونعم الوكيل، إحذروا دولة الظلم فمبارك ما زال يحكمها،ولو اشتدت أكثر من ذلك فإنها لن تهدم، وظل والد أحد المجني عليهم يصفق في حالة هستيرية ويردد " انت رجعت يا حسني..حسني يا حسني ".