ساد الهدوء مدينة شرم الشيخ السياحية بعد ساعات من مقتل سائح فرنسي وإصابة ألماني في هجوم نفذه ثلاثة مسلحين على محل للصرافة داخل السوق القديم بشرم الشيخ مساء أمس. وتظاهر عدد كبير من أصحاب البازرات والعاملين والمقيمين بشرم الشيخ بسبب حالة الانفلات الأمني التي تعيشها المدينة في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير مؤكدين أن هذه الحادثة ستؤثر تأثيرا كبيرا على المدينة التي تعاني من حالة ركود شديدة منذ عدة أشهر. وقال اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء أن أجهزة الأمن تحاول استعادة الهدوء الكامل بالمدينة والقبض على من تورطوا في الحادث. وأضاف انه تم طمأنة السياح الأجانب وانه لم يتم إبلاغه بقيام أي أفواج سياحية بإلغاء أو قطع رحلاتها بشرم الشيخ. وكان ثلاثة مسلحين على الأقل هاجموا منطقة السوق القديم بشرم الشيخ وحاولوا سرقة مكتب للصرافة وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائي داخل السوق مما تسبب في سقوط الضحايا. وشددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية داخل شرم الشيخ ونشرت العديد من الحواجز الأمنية بالمدنية عقب الحادث مباشرة. وقالت مصادر أمنية انه تم ضبط المتهمين الثلاثة بعد تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة أثناء تعقبها لسيارة المتهمين الذين حاولوا الفرار أسفر عن إصابة اثنين فيما ضبط الثالث داخل حافلة أثناء محاولته الهرب من شرم الشيخ. ويوجد في شرم الشيخ الكثير من المنتجعات السياحية الشهيرة. لكن كثيرا من مواطني سيناء يمتلكون أسلحة ويقول محللون ان المحافظة أصبحت أكثر افتقارا للقانون منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير العام الماضي.