سيادة اللواء فى منزله منذ الأربعاء الماضى، يتابع باهتمام مجريات الأمور التى تحدث لحظة بلحظة، يلقى تعليماته عبر الهاتف... هكذا يتابع أحمد أنيس وزير الإعلام، ما يجرى أمام مبنى ماسبيرو وداخله، أربعة أيام والوزير بعيد عن مكتبه، ولا يعلم أحد سبب تغيبه، إلا أنه رغم ذلك يرسل قائمة يومية بالأسماء المسموح لها بدخول المبنى، والقوات المكلفة بحماية المبنى تنفذ تعليماته بدقة، ولا يدخله شخص حتى لو كان قيادة داخل المبنى، ما دام اسمه لم يُدرَج فى القائمة. من جهة أخرى انضمّ بعض العاملين بقنوات النيل المتخصصة إلى المعتصمين داخل ماسبيرو، وأكدوا أنهم سيظلون معتصمين حتى تطهير الإعلام، بعضهم أكد أن عناصر من حركة «6 أبريل» رفضوا مشاركتهم فى التظاهرة أمام المبنى بسبب سكوتهم عما يجرى داخل ماسبيرو فى الفترة الماضية. فى نفس السياق قرر العاملون في قطاعات ماسبيرو المختلفة الاعتصام المفتوح في المبنى، وهو الاعتصام الذى دعت له حركتا «إعلاميون مستقلون» و«ثوار ماسبيرو». قرار الاعتصام جاء ورقة للضغط على الوزير ليتراجع عن سياساته المرفوضة من قِبل أعضاء الحركتين، حسب تصريحات بعضهم، وأكدوا أيضا عدم قبولهم أن يكون وزير الإعلام لواء سابقا فى القوات المسلحة، وبعضهم الآخر فسر قرار الوزير سفرهم إلى محافظات مختلفة لتغطية أحداث انتخابات مجلس الشورى بأنه محاولة منه لإقصاء العاملين وإبعادهم عن مركز الأحداث داخل المبنى. فى الوقت الذى يحاول فيه بعض القيادت التهدئة.