قرار إدارة موقع تويتر بحجب محتوى بعض التغريدات عن دول معينة ، مع إتاحتها لباقي الدول..هو قرار قمعي ضد مستخدمي التويتر فى العالم وضد نفسها فى ذات الوقت...يمكن الآن القول أن العالم يريد إسقاط تويتر .. وأن تويتر بالفعل سقطت وكُتبت شهادة وفاتها ويمكن الآن للسيد جاك دورسي – مؤسس موقع تويتر- أن يتفرغ لمشروع الجديد Square الذي أطلقه فى أوائل عام 2009 والذي لم يجد قبولا مُرضيا له حتى هذا اللحظة والذى لابد ان يكون الوقت مناسب لإعتراف دورسى الذى قاله موجها كلامه لجمهور مشروعه الجديد ( علينا أن نعترف أن أغلب الشبكات الاجتماعيه باتت معرضه لتوقفات سواء لحظيه أو مستمرة ، إنها شبكة الانترنت في النهاية ، لقد رأينا تويتر يتوقف عن التغريد لفترات ليست بالقليلة بسبب مشاكل في السيرفرات، ونفس الأمر بالنسبة للفيس بوك) والغريب أن هذا الكلام يتحقق الآن عبر خطوة أولى تحت إدعاء المحافظة على التقاليد والأعراف ولكن الخروج من مشاكل السيرفرات التى تحتاج إلى خزائن من المال وربما تأتى بالقليل من الربح وربما كان ختام دروسي لقائه مع جمهور مشروعه الجديد هو مايعبر عن توجه إلى إدارة المال بشكل أساسي عندما قال دروسي لقاؤه وحديثه عن (سنكون أكثر دقة بكثير عندما نقول أن العالم ، و إلى حد كبير ، بات يدور حول مفهوم كلمة التجارة. وإذا كنا نريد بالفعل بدء التشغيل الفعلي والعملي لعشرات أو مئات أو حتى الآلاف من الشركات الصغيرة ، فلا يمكن ان تتحمل كل هذه الأمور من التوقفات على الانترنت أو الأعطال المختلفة على الويب أو على تطبيقات هذه المواقع حتى على أجهزة الهواتف الذكية) ,وبهذا الكلام الذى قيل من عدة شهور يبدو التحول لمؤسس تويتر وليس وليس كما يقول السادة حكام جمهورية تويتر العالمية على مدونتهم من "أن الانفتاح الواسع لتويتر على كل دول العالم لا ينبغي أن يتعدي على “التقاليد” و”الأعراف الخاصة بمواطني بعض الدول ، حيث أن محتوى تغريده ما قد “يتعارض” مع ثقافات شعوب معينة على خريطة الكرة الأرضية" يانهار اسود تويتر أصبحت بهذا الكلام أكثر رجعية من الحكومات العربية كاملة وايضا اصبحت أكثر تقليديه من كثير من الناس الذين يعيشون على ارض المجتمعات العربية يبدو أن تويتر نزلت من السماء الإلكترونية إلى الأرض العربية لتدفن فيها وتجد لنفسها قبرا مناسبا جدا لها ولايمكن قبول المثال الذى ضربه موقع تويتر بدولة مثل المانيا التي تحظر المحتوى المؤيد للنازية والعصر النازي بأكمله ، وهو ماقد تشمله بعض التغريدات المنطلقة من دول أخرى لا تحظر مثل هذا المحتوى وربما قول الموقع انه لم يستخدم هذه الميزة من قبل ، ولكن إدارة المتابعة في الموقع الذي يضم 200 مليون مستخدم قد تجد نفسها “مضطرة” إلى حجب محتويات تغريدات بعينها عن بعض الدول ، للسبب السابق ذكره وأشارت التدوينة إلى أن شريط تنبيه سيصدر في أعلى التدوينة المحجوبة للمستخدم الممنوعة عنه التغريده ، لتنبيهه إلى أن هذا المحتوى ربما لا يتلاءم مع المنطقة الجغرافية المتواجد بها,و أكّد الموقع انه يحترم كل الآراء وكل التوجهات ، ولكنه سيلجأ إلى سياسة “الحجب الانتقائي” إذا طلب منه هذا هذا الطلب وهذه السياسة التى سوف تجعلنا نسأل من هي الحكومات التى رأت أن التغريد الإلكتروني خطراً عليها,وهل مصر من بينها..هل انتقل صراع السلطة فى مصر معنا من السيطرة على ميدان التحرير إلى السيطرة على حرية التعبير والتواصل عبر التويتر..."ربما"... هل فشلت اللجنة الإلكترونية فى السيطرة على الثورة فجاءت التشريعات والحكومات للسيطرة على الموقع كله.."ربما" هل تويتر أصبحت حكومة قمعية "أكيد"