خطب الشيخ "مظهر شاهين" - إمام مسجد عمر مكرم - خطبة الجمعة بميدان التحرير من أعلى منصة مستقلة بوسط الميدان رافضا إلقاء الخطبة من أي منصات أخرى، وبدأ "شاهين" خطبته قائلا :"جئنا إلى ميدان التحرير لاستكمال الثورة وليس للاحتفالات"، متسائلا :"كيف نحتفل ومازلت دماء الشهداء لم تجف ومازلت دموع الأمهات تسيل"، مؤكدا :"أننا لم نحتفل ومصابي الثورة لم يتلقو أي علاج حتى الآن ومازل هناك الآلاف من المعتقلين في السجون ولم يتم حل جهاز أمن الدولة ولم يتم القصاص"، لافتا إلى أن الشعب المصري خرج في 25 يناير الماضي من أجل الحرية والكرامة ونجح خلال 18 يوم في الإطاحة برأس النظام فقط ولم ينتهي الفساد ولم يرحل النظام حتي الآن فلذلك خرج الشعب مرة أخرى في الذكرى الأولى للثورة ليستكمل مطالبة بالمحاكمة العاجلة للقتلة والتطهير الشامل في جميع مؤسسات الدولة. ووجه "شاهين" دعوة إلى جميع نواب البرلمان بالتواجد في ميدان التحرير عصر الثلاثاء القادم بعد انعقاد جلستهم لإداء صلاة الغائب على أرواح الشهداء لاستمداد شرعيتهم من الميدان، على حد وصفه، قائلا :"لولا دماء الشهداء ما كانوا جلسوا على كراسي هذا البرلمان ابداً"، مضيفا أن البرلمان هو الثمرة الوحيدة للثورة المصرية حتى الآن ويجب أن يعمل النواب على تحقيق مطالب الثورة. وأعلن "شاهين" خلال الخطبة بعض القرارات الثورة والتي جاء في أولها ضرورة نقل السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة في أقرب وقت وصياغة دستور يتوافق عليه الجميع وسرعة محاكمة ومحاسبة قتلة ثوار يناير وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وتطهير القضاء والإعلام وعودة الأموال المنهوبة إلى خزانة الدولة، قائلا :"أننا كلنا مشاريع شهداء ولم نهدأ إلا بعدما تتحقق جميع مطالبنا ولم نخاف من القتل"، محذرا جميع الأجهزة الأمنية من الاقتراب إلى متعمصي التحرير لافتعال الأزمات على غرار أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء. وأكد "شاهين" أن الثوار ليسو بلطجية كما يسميهم البعض ولم ينزلوا إلى الميدان لإسقاط الدولة بل جاوؤا لتطهير الدولة وإسقاط الفساد، ومن يريد إسقاط الدولة هم من داخل سجون طره وهم من يدفعون الأموال للوقيعة بين أطياف الشعب المصري الواحد ولتشويه الثوار ولكن كل محاولات باءت بالفشل وخرج الملايين من الشعب مع الثوار مرة أخرى في مظاهرات الذكرى الأولى للثورة لاستكمال المطالب.