ساد الهدوء ميدان التحرير صباح اليوم الخميس بعد يوم شهد تظاهرات في الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير، كما انتظمت حركة المرور في ميدان التحرير، وتميزت بهدوء شديد واستمرت أعمال النظافة في أرجاء الميدان لمخلفات يوم احتفال الأمس. وانتشرت مجموعة الخيام في الجزيرة الوسطى، كما تم نصب البعض الآخر في الحديقة الواقعة أمام مبنى المجمع، وتواجد بعض الباعة الجائلين على أطراف الميدان تاركين وسطه للمعتصمين الذين أمضوا ليلتهم بداخل الخيام، وسيطر الهدوء التام على الاعتصام إذ سيطر الإرهاق على المعتصمين بعد يوم طويل من التظاهرات. ودعا «اتحاد شباب الثورة» جموع الشعب المصري إلى المشاركة في المليونية التي تقام غدا «الجمعة» تحت شعار «جمعة العزة والكرامة»؛ تأكيدا لاستمرار الثورة ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا للمدنيين. وقال أحد باعة الصحف عند مدخل شارع طلعت حرب، إن المعتصمين عادة ما يعودون إلى منازلهم لنيل قسط من الراحة ثم يأتون إلى الميدان لقضاء باقي اليوم. وأضاف، أنه يتوقع أن يحضر غدا عدد كبير من المعتصمين القادمين من المحافظات بعد أن تم التظاهر أمس؛ للمطالبة بتسليم السلطة على مدار اليوم، وكانت عدة حركات سياسية قد أعلنت مساء أمس اعتصاما مفتوحا حتى تسليم السلطة إلى رئيس مجلس الشعب المنتخب، ومن بين تلك الحركات شباب 6 أبريل، حركة كفاية، واتحاد شباب الثورة.
