قالت المخرجة إيناس الدغيدي إنها لن تتردد بالدخول في مواجهة وصراع دائم مع التيار الإسلامي إذا تدخل في الفن، أو إذا أراد أن يفرض شروطه أو يقيد حرية الإبداع. لافتة إلى أن الفنانين ليست لهم علاقة بالسياسة والحكم، ولكنهم يرفضون كبت الحريات مهما كانت. وقالت إيناس في مقابلة خاصة مع برنامج "صباح العربية" على العربية الإخبارية: "ما حدث بالانتخابات البرلمانية في مصر من تفوق التيار الإسلامي لا يعكس الصورة الموجودة، إنما هو نتاج للعبة أتقنها الإسلاميون جيدا لشراء أصوات أغلبية الشعب الذي يعاني الفقر والجهل." وأضافت: "من المؤكد أن الانتخابات لم يحدث فيها تزوير، ولكن نسبة الجهلة الذين قاموا بالتصويت في الانتخابات كبيرة للغاية، ما جعل من السهل توجيههم لاختيار تيار أو حزب بعينه، مقابل الحصول على سكر أو زيت أو لحمة. والإخوان المسلمون استغلوا الفقراء حتى ينجحوا في الانتخابات." ورأت المخرجة المصرية أن البرلمان المقبل لن يكون معبرا عن إرادة الشعب بصورة حقيقية، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي يمارس فيها الشعب الديمقراطية، وللأسف كثيرون استغلوا هذه الديمقراطية بشكل خاطئ، حيث لم يختاروا الأصلح. هكذا تكلمت المخرجة الموهوبة إيناس الدغيدي التي لم تفلح كممثلة ولم تفلح كمخرجة فحاولت أن تجد لقدمها موضع في خضم أحداث جسام هي أقل بكثير من أن تكون مؤثرة فيها. فهي تناقض نفسها عندما تدعي أن الفنانين لا يتدخلون في السياسة ولكنها في نفس الوقت تعلن أنها لن تتردد بالدخول في مواجهة وصراع دائم مع التيار الإسلامي إذا حاول التدخل في الفن أو أن يفرض شروطه أو يقيد حرية الإبداع. لقد ادعت "إيناس" أن ما حدث بالانتخابات من تفوق الإسلاميين لا يعكس الصورة الحقيقية واصفة المصريين بأنهم "جهلة" وأن الإسلاميين اشتروا أصواتهم مقابل الحصول على سكر أو زيت أو لحمة. وهذا الكلام يدل بالفعل على الجهل، وإنما جهل من؟! إن المصريين الذين وصفتهم "إيناس" بالجهل أقل واحد فيهم يساوي ألفا من "عينتها" لأنهم أناس صادقون فعلوا ما رأوه مناسباً من أجل مصر. لقد اختاروا "الإسلاميين" لأن لديهم قناعة بأن أخلاقهم ستمنعهم على الأقل من السطو على ثروة المصريين التي قام بنهبها من سبقوهم. أليست هذه هي الديمقراطية التي صدعتم بها رؤوسنا؟! إذا كانت نسبة المصريين الذين صوتوا للإسلاميين في الانتخابات حسب زعم "إيناس هانم" جهلة واستغل الإخوان حاجتهم ب"شوية" سكر أو زيت أو لحمة، فماذا فعلت "إيناس" لهم لمساعدتهم على اجتياز محنة الفقر والجهل؟ وأستغرب وصفها للبرلمان المقبل بأنه لن يكون معبرا عن إرادة الشعب بصورة حقيقة، كيف ذلك وقد حصل الإسلاميون على أكثر من 17.5 مليون صوت من إجمالي 27 مليون صوت. أرجو من كل من يتكلم في السياسة بدون علم أو خلفية أو تاريخ أن يفكر ألف مرة قبل أن يخوض فيها لأن السياسة شيء والفن شيء آخر. كما أننا نلاحظ اليوم أن كل من "هب ودب" أصبح يدلي بدلوه في السياسة على الفضائيات وكأنها شربة ماء الكل يجيدها.