أكد الدكتور احمد الحلواني " المسئول عن ملف المعلمين داخل جماعة الاخوان المسلمين ورئيس لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة أن اللجنة اعدت مشروعا لتطوير المناهج بداية من رياض الاطفال وحتى مرحلة الثانوية العامة سيعرض على وزير التربية والتعليم " جمال العربي " تمهيدا لعرضه على مجلس الشعب ، مشيرا إلى أن المشروع يولى اهتماما خاصا بتطوير منهج التربية الدينية وفقا للمعايير العلمية لكل مرحلة ومنظومة القيم والسلوك القائمة عليها التربية الدينية سواء الاسلامية او المسيحية ،والتركيز على الجانب السلوكي وليس مجرد معلومات ، مع مراعاة القيم والاخلاقيات " الصدق ، الامانة ، الانتماء وحب الوطن " وأوضح في تصريحات للدستور الأصلي أمس أن مشروع التطوير الإخوانى يضع التربية الدينية كمادة اساسية مضافة للمجموع و التركيز على ان تكون مادة لها وضعها وقيمتها فى مرحلة التعليم الاساسى على الاقل ، بحيث لاتكون مادة ثانوية مهمشة داخل المدارس مشيرا إلى أن عملية تطوير هذة المادة سيقوم بها رجال الدين انفسهم بمشاركة خبراء التعليم . وأشار إلى أن المشروع يتضمن وضع تصور لمواصفات جودة الخريج ونظام التقويم والامتحانات ووضع استراتيجات عملية التدريس و طريقة الاداء الوسائل التعليمة والتكنولوجية التى يقوم بها المعلم تدريبه على التقويم الحديث بحيث يستطع المعلم ان يقيم الجانب الوجداني والمهارة لتحقيق مواصفات الخريج طبقا لمعايير الجودة ، موضحا انه تم دراسة التجارب العالمية ليتم اعداد هذا المشروع بالنكهة المصرية بحيث يتم اعداد طالب مؤهل لسوق العمل المحلى والاقليمى والدولى حتى لاينضم لطابور العاطلين. الحلوانى اشار الى انه بدراسة التجارب العالمية في تطوير التعليم اكتشفنا ان من علامة تخلف الدول ان يكون لديها مقرر دراسى ، وانما الدول المتقدمة قائمة على وضع مجموعة اهداف ومواصفات للخريج يسعى المعلم والمجتمع لتحقيقها واستكمالها ، وانما موضوع ان نطور المناهج من خلال حذف جزء من المنهج واستبداله بجزء اخر كعملية ترقيع هذا امر "عفا عليه الزمن ". واوضح ان مشروع المعد لتطوير المناهج يراعى ثلاثة ابعاد هما " المنظومة المعرفية ، منظومة القيم والاخلاقيات ومنظومة المهارات والخبرات " ، بحيث يخرج طالب متميز قادر على مواكبة التطور القائم ، وليس مخرج تعليمي مشوه كما يحدث حاليا ،قائلا " نحن نريد مخرج تعليمى له شخصية متكاملة ومتوازن اخلاقيا". " الحلوانى " اشار الى انه تم الاتفاق مع جمال العربي وزير التربية والتعليم والدكتور مجدى قاسم " رئيس هيئة الجودة والاعتماد "على تشكيل لجنة من الوزارة وهيئة الجودة ولجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة ، عقب الاحتفال بثورة 25 يناير بهدف إعادة النظر في مواصفات الخريج والتى بدورها يتم وضع مسابقة افضل كتاب يتضمن مواصفات ومعايير الخريج تتبنى الوزارة طبعه، لافتا الى انه سيتم اعادة النظر فى مواصفات الجودة الموضوعة قبل ثورة 25 يناير ، بحيث يتم ادخال روح الثورة داخل المناهج " الحرية والعدالة الاجتماعية ، ومحاربة الفساد " كبداية لتطوير المناهج ، قائلا "لابد ان يتربى الطالب على تلك القيم .
