نفي ضاخي خلفان - القائد العام لشرطة دبي - أمس ما أعلنته خارجية فرنسا وبريطانيا وأيرلندا مؤخرا بأن المتهمين باغتيال محمود المبحوح القيادي بحماس في ال 20 من يناير الماضي بدبي قد دخلوا ب «جوازات سفر مزورة»، موضحًا في تصريحات صحفية أن نفي تلك الدول ضلوع أي من مواطنيها في عملية الاغتيال، يكشف عن وجود خلل في الأجهزة الأوروبية ونوع من الاختراق. وأوضح خلفان أنه من غير الطبيعي أن يتنقل المتهمون بكل حرية في دول الاتحاد الأوروبي بجوازات سفر مزورة لافتًا إلي أن «شرطة دبي تحرّت الدقة في جميع التفاصيل التي أعلنت، بما فيها المعلومات الخاصة بالمتهمين الأوروبيين الذين دخلوا دبي بجوازات سفر صحيحة، ولدينا صور منها»، مشيراً إلي أن خروجهم من أوروبا وعودتهم إليها بتلك الجوازات، يدعم صحة تحرّيات شرطة دبي». وعلي الجانب الإسرائيلي قال أفيجدور ليبرمان - وزير الخارجية الإسرائيلي - إن استخدام طاقم اغتيال المبحوح هوايات إسرائيليين لا يثبت أن جهاز «الموساد» هو المسئول عن اغتياله، نافيًا في تصريحات للإذاعة العبرية أمس احتمال وجود مشكلات دبلوماسية مع لندن حول الاشتباه في استخدام فريق من «الموساد» جوازات سفر بريطانية مزورة، موضحًا أن: «بريطانيا تدرك أن إسرائيل بلد مسئول وأن نشاط أمننا يتم طبقًا لقواعد لعبة واضحة وحذرة ومسئولة للغاية ولذلك ليس لدينا ما يدعو للقلق» حسب قوله. بدورها زعمت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير لها أمس أن طاقم الاغتيال الذي قام بقتل محمود المبحوح - القيادي بحركة المقاومة الإسلامية «حماس» - في ال20 من يناير الماضي بدبي انتحل شخصيات مواطنين إسرائيليين يحملون جنسيات أوروبية موردة أسماء 7 منهم جاءوا كالتالي: وأجرت صحيفة معاريف مقابلات مع اثنين من الإسرائيليين اللذين تعرضا لانتحال شخصياتهما من قبل طاقم الاغتيال وأوردت اسميهما كالتالي «مايكل برني وبول كييلي» وقد أوضحا أنهما وخلال متابعة وسائل الإعلام اكتشفا عملية تزوير جوازات سفرهما علي الرغم من أنها في حوزتهما. في المقابل أكد يوسي ميلمان - الخبير الاستخباري لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية - أن صور كاميرات المراقبة التي نشرتها شرطة دبي مؤخرًا تذكر بعمليات الموساد، موضحًا في تقرير له بالصحيفة أمس أن أعضاء طاقم الاغتيال وصلوا فرادي من أماكن مختلفة بالعالم ونزلوا في فنادق متعددة في دبي وقاموا بارتداء ثياب تصعب عملية تشخيصهم والتعرف عليهم وهو نفس أسلوب الجهاز الاستخباري الإسرائيلي، مطالبًا في الوقت نفسه بإقالة مائير داجان رئيس الموساد. وأضاف ميلمان أن فرق الاغتيال الإسرائيلية كثيراً ما استخدمت جوازات سفر أجنبية في السابق مثلما حدث عام 1997 عندما دخل أفراد من المخابرات الإسرائيلية الأردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، إلا أن العملية باءت بالفشل في النهاية. بينما أكد موقع «عنيان مركزي» الإخباري الإسرائيلي أن عملية اغتيال المبحوح هي أفشل عملية قام بها الموساد في تاريخه، موضحا أن أسوأ ما في العملية هو استخدام جوازات سفر أجنبية ستؤدي بتل أبيب إلي دفع ثمن باهظ إلي كل من فرنسا وبريطانيا وأيرلندا، موضحا أن الفشل يلاحق نتنياهو وجهازه الاستخباري وأن سبعة مواطنين ممن انتحلت شخصياتهم يتهمون الموساد بتزوير جوازات سفرهم واستخدامها في عملية الاغتيال. وكانت شرطة دبي قد عرضت شريطًا مصورًا لجميع أفراد فريق الاغتيال قبل 19 ساعة من تنفيذ الجريمة وتحديداً منذ وصولهم إلي مطار دبي وحتي نزولهم في فنادق مختلفة، بل إن الشريط تضمن مقاطع لهم أثناء تجولهم في مراكز تجارية ودخولهم دورات المياه للتنكر وارتداء الشعر المستعار وحتي عمليات التمويه والاتصال وتسليم الحقائب، وصولاً إلي لحظات مغادرتهم الفندق ومطار دبي. كما أصدرت أوامر اعتقال دولية بحق 11 شخصًا يحملون جوازات أوروبية لضلوعهم في اغتيال محمود المبحوح، معلنة في الوقت نفسه أسماء أعضاء طاقم الاغتيال ومنهم ستة بريطانيين هم بول جون كييلي وميلفبن أدن ميلداينر وستيفن دانييل هودز ومايكل لورانس بارني وجيمس كلارك وجوناثان جراهام، وثلاثة أيرلنديين هما كيفين دافرون وجايل فوليارد(المرأة الوحيدة في المجموعة) وإيقان دينيجظ بالإضافة إلي ألماني هو مايكل بوديمايم محمد عطية ووكالاتوفرنسي هو بيتر ايلفنجر وهو قائد المجموعة.