الوفد الأسبوعي أعد ملفا بعنوان "الشعب يريد رأس المشير"..واليومي"الجيش كان خط أحمر ولا يزال وسوف يظل" السيد البدوي رئيس حزب الوفد لا يقبل السيد البدوي رئيس حزب الوفد للانبطاح والخضوع بديلا، ويرفض أن تخرج أصواتا تنادي برفع الرأس، كان وفيا لنظام مبارك وأدخل الوفد، إلى حظيرته، وأحكم "الطربوش" على كل أعضائه، بينما هو يكسب من وراء الستار صفقات سياسية ومالية. ذهب مبارك وبقى المشير، فخرج يهتف "رحل الرئيس.. وعاش المشير"، حالة الرفض التي يواجهها المجلس العسكري في الفترة الأخيرة، في الشارع والجامعه، وحتى في المدارس، ودار الأوبرا، تجاهلها البدوي، وجريدته الوفد، بل عمد إلى إزالة آثار ما أقدم عليه الزملاء فريق عمل الوفد الأسبوعي، عندما أخرجوا عددهم الأخير، 19 يناير الجاري، بمانشيت عريض يقول "الشعب يريد "رأس" المشير" وسخر الأعداد اليومية للجريدة لإرضاء أعضاء المجلس العسكري، الذين أغضبهم العدد كله، في العدد الأسبوعي جاءت العناوين ساخنه للغاية لدرجة مفاجأة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا صور للعدد، في العناوين جاء،"مبارك"و"طنطاوي" خيبة واحدة ونهاية واحدة"، و"خطة الاغتيالات التي وضعها ضباط المخابرات العسكرية مع العناصر المندسة"، و"صراع الأجهزة الأمنية يهدد بإسقاط الدولة". البدوي لم يعجبه ما نشره العدد الأسبوعي، فرد عليه في العدد اليومي الذي يسيطر عليه جيدا، ففي عدد الجمعة 20 يناير، تصدر مانشيت الصفحة الأولى "سامي عنان رجل المهمات الصعبة الطامح في دور عبدالناصر"، يحاول من خلاله الاعتذار للمجلس العسكري عن طريق مجاملة رئيس الأركان ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سامي عنان، وفي اليوم التالي مباشرة وفي عدد اليوم السبت، كانت مفاجأة "الوفد"، تتحدث كما الصحف القومية وربما أشد إخلاصا للمجلس العسكري، فنشرت بصدر صفحتها الثالثه، موضوعا لا هو بخبر ولا بتقرير، حمل عناوين تحذر من الصدام بالمجلس العسكري، "دعوات الصدام بالقوات المسلحة ملغومة ومغرضة.. فاحذروها تماما حتى لا تسقط الدولة"، وأكد في عنوان آخر على أن "الجيش كان خط أحمر ولا يزال وسوف يظل.. فهو الذي حمى الثورة والثوار"، وحمل الموضوع عنوان بالبنط العريض يقول "الأربعاء.. مصر تحتفل مع جيشها بذكرى الثورة"، داخل الموضع تحدث الوفد كالخبراء الأمنين الذين يتحدثون طوال الوقت على الفضائيات، وخلط بين الجيش كمؤسسة، وبين المجلس العسكري كحاكم سياسي للبلاد منذ تنحي مبارك، وفي نهاية الموضوع ناشدت الوفد لم تحدد أن كانت الحزب أم الصحيفة المشير بأن يصدر قرار بالعفو عن جميع المدنيين المسجونين بأحكام عسكرية منذ قيام الثورة وحتى الأن. ما حدث يثبت أن البدوي يريد أن يكون مخلصا للعسكر حتى النهاية، في وقت يسعى فيه عدد من الزملاء إلى العمل بمهنية بعيدا عن الحسابات السياسية، أحد الزملاء المسئولين عن أعداد العدد الأسبوعي قال ل"الدستور الأصلي"، محبذا عدم ذكر اسمه "أن قرار نشر الملف مهني من الدرجة الأولى، ولا علاقة له بالسياسة"، مضيفا "هناك زملاء في الوفد ثوار من الدرجة الأولى، وشهدت الفترة الماضية خلافات كثيرة بين الزملاء لكن هذه الأمور حلت وبالتالي عاد الوفد الأسبوعي إلى مجده بهذا الشكل"، ولفت الزميل إلى أن الوفد الأسبوعي يعيش هذه الروح الثورية من قبل الثورة "وإن أردتم التأكد عودوا إلى أرشيف الوفد الأسبوعي قبل ثوة يناير كان الصوت عالي جدا".