دائما ما كان يواجه أي اعتصام بميدان التحرير باتهامات ممن يسمون ب "الأغلبية الصامتة، دعاة الاستقرار ودوران عجلة الانتاج" بأن الاعتصام يتسبب في "وقف حالهم - تعطيل عجلة الانتاج - تعطيل مصالحهم - تعطيل المرور"، لكن تلك الفئة التي تدعى "صامتة"، صمتت ولم تحرك ساكنا ولا تشكو من اعتصام قوات الجيش بشارع قصر العيني والشيخ ريحان الذي أغلقته بالأسلاك الشائكة والحوائط الخرسانية، منذ شهر تقريبا. فقد مر على أحداث شارع مجلس الوزراء مدة طويلة، ولازال الوضع كما هو عليه، حيث لازال شارع قصر العيني مغلقا بالأسلاك الشائكة بالقرب من تقاطع شارع حسين حجازي الذي توجد به البوابة الخلفية لمبنى مجلس الوزراء وحتى الحاجز الأسمنتي الموجود بمدخل الشارع القريب من ميدان التحرير. بالتركيز على مشهد الزحام المروري الذي يمتلئ به منتصف شارع قصر العيني منذ الصباح الباكر وحتى المساء؛ بسبب إغلاقه وتحويل سير جميع المركبات العامة والخاصة إجباريا لتدخل منطقة جاردن سيتي في شوارع السفارات الضيقة والمتكدسة بالسيارت الدبلوماسية وسيارات سكان المنطقة لتمر من هناك حتى تصل ميدان التحرير ومنطقة وسط القاهرة، حيث عبر أتوبيس لهيئة النقل العام مسافة لا تزيد عن 50 مترا فيما يقرب من ال 20 دقيقة بسبب الزحام. الشارع الذي تحول لثكنة عسكرية والممتلئ بالجنود والضباط المدججين بالسلاح، تم فتح جزء بسيط منه ليمر فرد واحد فقط من بوابة صغيرة مفتوحة بجانب الأسلاك الشائكة، حيث يسوده الهدوء التام ولا يوجد به سوى مطعم واحد داخل "المنطقة المعسكرة بالشارع"، فتح أبوابه للعمل وأغلب زبائنه من المجندين وعمال ترميم مبنى هيئة الطرق والكباري المحترق، كما يتم السماح لعبور المواطنين لوجود أكثر من بنك بالشارع تنشأ أزمة في حالة تعطلهم عن العمل بسبب إغلاق قوات الجيش للشارع، وعلى مقربة من الحائط توجد بوابة آخرى تسمح لعبور المواطنين تجاه السفارة الأمريكية ومسجد عمر مكرم.