مخطئ من يظن أن حسام البدري المدير الفني لفريق الكرة بالأهلي لم يكن حزيناً خلال الأيام الماضية بسبب خروج الفريق من «مولد» الانتقالات الشتوية دون صفقات قوية، حيث لم يضم الأهلي سوي شريف إكرامي حارس مرمي الجونة. فقد كان البدري في قمة حزنه لعدم تدعيم الصفوف بلاعبين مميزين واستغلال الفرصة التي منحها اتحاد الكرة للأندية بالتراجع عن إلغاء نظام الاستبدال، حيث كان بإمكان الأهلي ضم ثلاثة لاعبين جدد إلي صفوفه، لكن لم يحدث ذلك، حيث استمر فشل مسئولي الأهلي في التعاقد مع وليد سليمان صانع ألعاب بتروجت وأحمد دويدار مدافع اتحاد الشرطة، بينما لم يصل البدري إلي غايته بخصوص التعاقد مع مهاجم أجنبي، رغم مشاهدة عدد كبير من الأسطوانات المدمجة واختبار العديد من اللاعبين. ورغم ذلك رفض البدري الصدام مع لجنة الكرة، وأرجأ ذلك إلي نهاية الموسم الجاري لحين الفوز ببطولة الدوري وضمان استمراره في قيادة الفريق الأحمر بعد توليه المهمة في بداية الموسم الجاري. وكان البدري يرغب في تدعيم الصفوف في النصف الثاني من الموسم الجاري، لاسيما أنه لم يتدخل في اختيار الصفقات التي انضمت للفريق في بداية الموسم، مثل أمير سعيود ومحمد خلف وعطية البلقاسي ووائل شفيق. ويحسب للبدري نجاحه في فرض أسلوبه وشخصيته المستقلة في أداء مهام عمله، وتمسكه بضم الصفقات المميزة. وفي ظل عدم وضوح الرؤية لمستقبل البدري مع الأهلي في الموسم المقبل، حدد المدير الفني بشكل مبدئي للجنة الكرة بالأهلي حاجة الفريق لضم كل من وليد سليمان ودويدار، بالإضافة إلي محمد ناجي «جدو» لاعب الاتحاد السكندري، وحسني عبدربه لاعب الإسماعيلي الذي تنتهي إعارته لأهلي دبي نهاية الموسم الجاري، ومهاجم أجنبي يكون بديلاً لعماد متعب المتوقع رحيله عن القلعة الحمراء نهاية الموسم الجاري لخوض تجربة الاحتراف الأوروبي. وفي محاولة للاستفادة من درس الشتاء جيدًا، بدأت التحركات الحمراء مبكراً لحسم صفقات الصيف التي من المتوقع أن تكلف خزانة النادي ملايين الجنيهات. وستكون التبرعات طريق الأهلي لإبرام تلك الصفقات، حيث من المتوقع أن تصل تكاليف الصفقات إلي 30 مليون جنيه. ويعول الأهلي كثيراً علي صفوان ثابت وإبراهيم صالح العضوين المعينين في مجلس الإدارة، اللذين يراهن عليهما حسن حمدي رئيس النادي في سد فراغ ياسين منصور العضو المعين الأسبق في مجلس إدارة الأهلي الذي كان بمثابة «خزينة» فلوس للمجلس الأحمر، بالمساهمة في إبرام الصفقات ودفع راتب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي. كما يبحث مسئولو الأهلي عن طرق أخري لتوفير ملايين الجنيهات لحسم صفقات الصيف؛ لأن نجاح البدري في الاستفادة من الناشئين لن يكون كافياً، حيث يحتاج الفريق إلي لاعبين أصحاب خبرة. المثير للدهشة أن مسئولي القلعة الحمراء اخترعوا طريقة جديدة في إنعاش خزانة النادي، بالحصول علي مبالغ مالية من القنوات الفضائية التي ترغب في استضافتهم، بتحديد تسعيرة للنجوم الكبار بدفع 10 آلاف جنيه، وللاعبين غير الدوليين بدفع 6 آلاف جنيه، بينما تسعيرة الشباب 3 آلاف جنيه. ولم تقتصر استعدادات الأهلي علي الأمور المادية، بل تحرك مسئولو النادي مبكراً لضم حسني عبدربه عن طريق تلطيف الأجواء مع إدارة الإسماعيلي بإعارة محمد خلف، فضلاً عن ضم شريف عبدالفضيل من الإسماعيلي في بداية الموسم الجاري. وبخصوص وليد سليمان ينتظر الأهلي مساهمة اللاعب في فوز بتروجت ببطولة كي يتحقق وعد مسئولي النادي البترولي للاعب بالموافقة علي ارتدائه الفانلة الحمراء. بينما شهدت الأيام الماضية تحركات خفيفة لإتمام صفقة اللاعب «جدو» الذي تسبب في حدوث أزمة بين إدارة ناديه ومسئولي الزمالك بسبب توقيع اللاعب للقلعة البيضاء قبل كأس الأمم الأفريقية.