أدانت الجبهة الحرة للتغيير السلمي محاولة تصفية الثوار وفي مقدمتهم خطيب الثورة الشيخ "مظهر شاهين" - إمام وخطيب مسجد عمر مكرم - الذي أحاله وزير الأوقاف للتحقيق العاجل معه في البلاغ المقدم ضده بالتحريض ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة في أحداث مجلس الوزراء، بالإضافة إلى "طارق الخولي" عضو حركة 6 إبريل، والناشطة السياسية "نوارة نجم"، فضلاً عن الزج باسمي "أيمن نور" و"ممدوح حمزة" في التحقيق. وأكدت الجبهة أن وزير الأوقاف من أركان النظام السابق والذي تسلل إلى وزارة الجنزوري المعروف ملابسات اختيارها وقت أحداث مجلس الوزراء من حيث رفض الثوار لها. وأضافت الجبهة :"من هنا فنحن نعتبر هذه المحاولة تصفية "سياسية" بأكثر منها "قانونية" بسبب مواقف هؤلاء من الثورة لاسيما الشيخ "مظهر شاهين" الذي كان من أول الداعمين لها منذ يوم 25 يناير، والذي لم يترك ساحة ميدان التحرير ولو لحظة واحدة في الوقت الذي تخلى عنها كثيرون بعد رحيل "مبارك" وانشغلوا بمصالحهم السياسية وعقد الصفقات المشبوهة". وأكملت الجبهة :"ونحن إذ نتذكر هذه المواقف المشرفة للشيخ مظهر شاهين نؤكد أننا لن نتخلى عنه وسنعمل على تصعيد الموقف سياسيًا وشعبيًا إذا لم يتم سحب قرار الإحالة للتحقيق، حيث إن ملاحقة "مظهر شاهين" تعتبر إهانة للثورة كلها وليس لشخصه فقط حيث كان ولا زال خطيب الثورة وأحد عناصر الاستلهام لثورتنا المجيدة وأحد الرموز الدينية الوسطية للثورة". وتابعت الجبهة :"كما نحذر وزارة الداخلية من تماديها في ملاحقة الثوار عبر الاختطاف والقبض وتلفيق القضايا الكيدية لتفريغ الساحة السياسية منهم قبل يوم 25 يناير لترك المجال للبلطجية المأجورين من بعض الجهات ليتحكموا في زمام الأمور بما يؤدي إلى إظهار الثورة على أن مجموعة من العابثين والخارجين عن القانون هم من يقودونها وليس شباب الحركات والرموز السياسية المعروفين في وسائل الإعلام بوطنيتهم وبعدهم عن العنف".