عبد الفتاح : خروج سافر على القانون لن يقبله المجتمع المتعدد دينيا نور : الموضوع "هزار" هدفه إثارة الفزع النجار : عبث إلكتروني ومصر لن تقبل أبدا بالنموذج السعودي صورة صفحة الهيئة على الفيس بوك ربما لم تكن مفاجأة بالنسبة لنخبة من السياسيين والمثقفين الذين درسوا نتائج وسيناريوهات غلبة التيار الديني في الانتخابات ودخول السلفيين للحياة السياسية والعامة ، لكن فكرة إنشاء هيئة دينية لمراقبة المواطنين واعتراضهم بالشوارع والأماكن العامة لحسابهم على سلوكياتهم أو هيئاتهم وربما عقابهم عليها في نفس اللحظة مفاجأة بالطبع للغالبية العظمى من الشعب المصري. الهيئة التي يرفض حزب النور التي تؤكد دعمه لها الاعتراف بها تواجه رفضا شعبيا تمثل في طوفان هجوم عليها على صفحات التواصل الإجتماعي على شبكة الانترنت التي لازالت تمارس عملها من خلاله ، ولكن ماذا سيحدث عندما تقرر الهيئة بدء ممارسة عملها على أرض الواقع؟ هل يقبل المصريون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "بالعافية" ؟ "لن يقبل المصريون والمجتمع المصري المتعدد دينيا حكم هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" هكذا أكد نبيل عبد الفتاح – الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية – واصفا إنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنه خروج سافر على القانون ومحاولة لقمع الثورة والثوار يجب التصدي له قانونيا وقضائيا. واعتبر عبد الفتاح الأمر شكلا من أشكال الفوضى في الدولة والنظام والشارع المصري يماثل تخريج جماعة الإخوان المسلمين ل 500 قاض عرفي ، وتكوين اللجان الشعبية لتنظيم المرور قبل عودة الشرطة علاوة على قيام بعض الجماعات بتطبيق قانونها الخاص على بعض البلطجية بالقتل أو التشويه ، مضيفا أن تكوين هيئة كهذه من تجليات المد الوهابي يمكن اعتبارها جماعة المحتسبين الجدد على النمط السعودي حيث يقومون بفرض تصوراتهم الخاصة عن الإسلام المنقولة عن التجربة السعودية مما يهدد الحقوق والحريات الشخصية. أيمن نور – زعيم حزب الغد والمرشح المحتمل للرئاسة – اعتبر موضوع الهيئة من أوله "هزار" مشيرا إلى أن هدفه هو إثارة الفزع لدى الناس مؤكدا أنه أمر غير وارد وغير مطروح ولن يقبله الشعب المصري إطلاقا. "عبث إلكتروني" هو الوصف الذي أطلقه الدكتور مصطفى النجار – نائب مجلس الشعب ومؤسس حزب العدل – عن إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" وما قابله من إنشاء صفحة مضادة معتبرا أنه من الصعب أن يصل هذا العبث لأرض الواقع ، مؤكدا أنه لو وصل فإن الشعب المصري لن يقبل أبدا بالنموذج السعودي لأنه شعب وسطي يرفض التشدد والوصاية على دينه.