منذ أكثر عشر سنوات يتصدر جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع الصفوف الأولى خلال حفل عيد الميلاد المجيد، ولكن مع نهاية عام الثورة والاحتفال بقدوم عام جديد تبدل الحال، حيث قررت الكنيسة لأول مرة منذ أكثر 30 عاما دعوة الإخوان المسلمين، وقد لاقت الدعوة قبولا واسعا حيث خرجت الجماعة ببيان قدمت فيه التهنئة للإخوة المسيحيين، وأكدت المشاركة بوفد يتقدمه الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للجماعة ووجد الإخوان الفرصة لتطمين الأقباط من خلال تلك المشاركة، بل إن الجماعة دعت المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجهاز الشرطة لحماية الكنائس كاللجان الانتخابية فى أثناء الانتخابات، بل إن «الإخوان» ذهبت إلى حد تشكيل لجان شعبية من أفرادها للمشاركة فى هذه الحماية للكنائس، معتبرين أن هذا ليس تفضلا أو تكلفا وإنما هو حقيقة مشاعرهم وومواقفهم تجاه إخوانهم فى الوطن. لكن الإخوان وحدهم يبدو أنهم من سيمثلون التيار الإسلامى فى احتفال الكنيسة. عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة نفى أن يكون البابا شنودة الثالث قد أرسل إلى حزبه السلفى دعوة لحضور القداس، مشيرا إلى أنه يحترم الأقباط وتربطه علاقة رائعة معهم، مؤكدا أن زملاءه وجيرانه من المسيحيين ويتبادل معهم التهنئة. الدكتور أحمد خليل القيادى بحزب النور قال إن الحزب لم تصل إليه دعوة حتى الآن للمشاركة فى احتفالات عيد الميلاد، وإن الموافقة على هذا الأمر متروكة للجنة العليا للحزب فى حال وصلتهم دعوة. فى الوقت ذاته أكدت الجماعة الإسلامية تلقيها دعوة من الكنيسة لحضور القداس، وقال طارق الزمر إن الأمر ما زال «محل دراسة من الهيئة العليا للحزب».