مؤتمر نصره الثورة "أحنا الصوت ساعت ما تحبوا الدنيا سكوت" محمد واكد عضو المكتب السياسي للجبهة القومية اعتبر المشاركون في مؤتمر نصرة الثورة أن المجلس العسكري أصدر شهادة وفاة الثورة في 24 مارس عندما أصدر قرارا لوزارة التضامن الإجتماعي بإعتبار الشهداء هم من سقطوا في الفترة من 25 يناير إلى 24 مارس فقط، مؤكدين أن الأحداث التي وقعت بعد الثورة أثبتت خطأ مقولة الجيش والشعب يد واحدة. وطالب المؤتمر الذي نظمته الجبهة القومية للعدالة الإجتماعية بمشاركة العديد من القوى السياسية مساء الاثنين بساقية عبد المنعم الصاوي، تحت عنوان "نصرة الثوار والمنظمات"، وذلك ردا على الخطة التي تستهدف تصفية الثورة وإعادة إنتاج النظام القديم عبر الأحداث المتلاحقة ابتداء من أحداث ماسبيرو وإنتهاء بأحداث فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة الذي سقط خلاله عددا من الشهداء وأصيب العشرات وتم إحراق المجمع العلمي، داعين كافة القوى الثورية والنشطاء والسياسيين والإعلاميين إلى الانضمام إلى لجنة الدفاع عن الثورة والثوار. محمد واكد عضو المكتب السياسي للجبهة القومية أكد على أن المجلس العسكري يجيش فئات اجتماعية بجانب فصائل سياسية عديدة وأجهزة إعلامية كبرى ضد الثورة، كما أن المجلس صار يعمل على استباق الأحداث قبل وقوعها كما يحدث الآن فيما يخص الحشد للاحتجاج يوم 25 يناير القادم، وأشار واكد أيضاً إلى أننا اليوم نمر بمرحلة سيشتد فيها الصراع بين الثورة والثورة المضادة، لكن الحركة الثورية أقوى من قدرة المجلس العسكري على القمع وكلما يشتد الصراع، يصبح التضامن بين قوى الثورة أكثر إلحاحاً من ذي قبل، وشدد واكد على ضرورة أن تسرع كافة القوى الثورية تحركاتها لتحقيق مطالب الثورة، مشيرا إلى أن الأجهزة القمعية بالدولة عادت للعمل بشكل علني بعد أن كانت تعمل في الخفاء طوال عشرة شهور، وأشار واكد إلى أن المجلس يحرض ضدنا بشكل جديد وهو استباق الأحداث، لافتا إلى تحذير المجلس من أن الإحتفالية بثورة 25 يناير سيتم خلالها تخريب البلد حتى يخوف الناس من النزول والمشاركة، وأضاف أن المجلس يعطى لنفسه الحق بقتل الثوار وكأن مبارك مازال موجودا. وقال سامح نجيب عضو حركة الاشتراكيون الثوريون إن الحملات التي تشن ضدنا لتشويه سمعتنا هي في الأساس ندوة كاملة تم اقتطاع أجزاء منها لتظهر بهذا الشكل وتم نشرها على موقع وزارة الداخلية وان من يشوه سمعتنا اليوم سيشوه غيرنا غدا ولذلك لابد من الاتحاد، لان كل من يريد للثورة أن تنجح سيتم التنكيل به وتشويه سمعته وعزله عن الناس، مؤكدا على أن الحملة التي يتعرض لها الاشتراكيين الثوريين اليوم لا تستهدف الاشتراكيين فقط، بل هي حلقة في سلسلة من الهجمات التي تتعرض لها الثورة وكل من يقف في معسكر الثورة. وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان إن أمريكا وإسرائيل والسعودية وراء ما يحدث في مصر، و السعودية استعملت أسلوب الضغط على أمريكا وتريد دفع الأموال لعدم محاكمة مبارك، مضيفا أنه متفائل بظهور خصوم الثورة مبكرا عندما تم تقديم البلاغات في الاشتراكيون الثوريين، على أن الهجمة التي يتعرض لها اليوم الاشتراكيين الثوريين، ومن قبلهم قوى أخرى مثل حركة شباب 6 أبريل، تلك الهجمة لا تقتصر فقط على المنظمات الثورية، بل تشمل أيضاً كافة المنظمات الحقوقية التي تكشف جرائم السلطة الحاكمة ومن جانبه قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن القادم أسوأ بكثير، معتبرا أن المجلس أصدر شهادة وفاة للثورة يوم 24 مارس وذلك عندما أصدر أوامر لوزارة التضامن بأن الشهداء فقط هم الذين قتلوا من25 يناير حتى 24 مارس وغير ذلك لا يعتبر شهيدا.
وأضاف قنديل أن الشعب انقسم إلى ثوار ومجلس يتبعه بعض القوى السياسية وذوى المصالح الشخصية ولذلك لابد من النزول الى الناس فمقولة أن الشعب كره الثورة مقولة خاطئة والخطر الحقيقي هو تخويف الناس من انعدام الأمن وتركهم للإعلام المشوه للثورة. وأكدت نوارة نجم أنه يجب على المواطنين الذين شاركوا في الثورة أن يخلقوا بدائل جديدة للإستمرار في الثورة وهدم نظام مبارك، وبناء نظام جديد بعد أن تسبب المجلس العسكري فى صدمة للمواطنين، مؤكدة أن الشعب المصري لن يخضع للقوى الإمبريالية، والمجلس العسكري الذى يسعى لاستمرار نظام مبارك والحفاظ على العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التى لا ترغب في نجاح الثورة المصرية، وأوضحت إن حرص المصريين علي الوقوف ساعات طويلة للإدلاء بأصواتهم هو شعور ثوري يبرهن أن المصري لن يتنازل عن حقوقه مرة أخري، وأضافت أنها لا تخاف علي الثورة من الضياع بالرغم من الممارسات التي تمارس ضد الثوار من جانب المجلس العسكري والتي تشعرنا أنه يقوم بعمل "فلاش باك" لممارسات مبارك طوال ال30 عاما الماضية، مؤكدة أن الثورة تسير في الطريق الصحيح و شهد المؤتمر أيضاً عرض لفيلم تسجيلي أعده النشطاء المشاركون في حملة "كاذبون" يفضح جرائم العسكر والأكاذيب التي يروجونها لخداع الجماهير، وتحدث الناشط الإشتراكي خالد عبد الحميد بإختصار عن الحملة التي تهدف للوصول إلى كل مكان بعرض الفيديوهات والجرافيتي .