مشهدان الربط بينهما واجب ليسطع الفرق هائلا بين انسانية مذيعة و " فُجر " كاتبة كنت أظن قبلا ان لها وزنا وثقلا .. وقبل أن يتهمني أحد بالتطاول عليها ف " الفُجر" هنا " ليس والعياذ بالله لشخصها أو سلوكها ، ولكن لفكرها الذي استباح ضمنا وعلنا هتك أعراض البنات على قارعة الطريق. عن المذيعة الانسانة دينا عبد الرحمن اتحدث .. وعن الدكتورة لميس جابر أيضا .. الأولى لم تتمالك نفسها على الهواء وهى تواسي أسرة الشهيد محمد مصطفى .. بكت كأى بني أدم عنده دم ، يسمع مأساة تعرّض لها مهندس من خيرة شباب مصر على يد جنود القوات المسلحة ، انتهت بوضع حد لحياته إلى الأبد ، ووأدت أحلامه الصغيرة والكبيرة ، ليواري جثته التراب شهيدا من ضمن الشهداء " احياء عند ربهم يرزقون " .. الأمر إنساني بحت ليس في حاجة إلى تمثيل كما يفتعل البعض ويبكي على كتب حُرقت .. " أدرك تماما قيمة الكتاب .. لكن أهم مليون ألف مرة من الورق روح بني أدم " .. الذين صرخوا على الفضائيات وبكوا على أمهات الكتب التي حُرقت ، وصل الأمر بأحدهم إلى أن قال : الكتاب غالي ميتعوضش ، لكن البني أدم ممكن تعويضه .. صحيح سهلة .. الواد مات .. نجيب غيره .. ننام مع بعض وننبسط .. وهبه المدام حامل .. وبدل الواحد نجيب اتنين وتلاتة ، واحنا برضه بننبسط ونستمتع. أكاد أخرج عن شعوري وألعن كل كتب العالم ، إن كانت في نظر البعض أهم من حياة انسان .. طظ في القراية والكتابة والمجلدات ، لو جعلتنا نسترخص روح بني أدم ، ولو أمعنا النظر فيما نبكي عليه.. لوجدنا أن هذه الكتب ما كُتبت أصلا إلا لتكريم هذا الإنسان والإعلاء من شانه .. ربما سعدت هذه الكتب بحرقها ، لأنها كانت بحوزة من لا يدرك ، ليس قيمتها ، وإنما قيمة ما حوته من أفكار وحرية وكرامة وإنسانية .. لو سألتها لقالت دون تفكير : لست بأفضل من دم شهيد .. لا كنت ولا عشت ، ان بقيت مجرد ورق على الرف لا يعي ما بداخلي من صرخات على مر التاريخ من يحرص على بقائي " مركونة " كعهدة .. ومدونة بدفاتر وأرقام. د لميس جابر تبكي على المجمع العلمي ولا تبكي على شهداء التحرير منذ 25 يناير ، ولا تعتبرهم أصلا شهداء .. ووصل بها العهر الفكري والإنساني ، إلى أن وصفت " فتاة العباية " بفتاة " الاستربتيز " التي ما خرجت إلا لاستعراض مفاتن جسدها لنرى ملابسها الداخلية " فوق وتحت " .. ومن جهلنا وقلة أدبنا ، ووساختنا .. قال إيه .. بنلوم العسكري الذي جرّها وعرّاها ، بدلا من أن نشكره على إتاحة هذه الفرصة النادرة في ميدان التحرير ، والفرجة - بمساعدة الفتاة نفسها - على السوتيان الأزرق ولحمها الأبيض .. فيلم سكس ببلاش في ميدان الثورة .. اتفرج ياسلام على جسم المدام .. قرب قرب قرب .. حتشوف العسكري بيشد الحلوة بالعباية " ام كباسين " عشان يبقى خلعها سهل ، واوعى يغرك المنظر الخادع من مقاومتها ، ومحاولة البعض من من غاروا على شرفها سترها .. تستروها ليه .. هى مش عايزة تتستر .. اذا كانت هى نازلة عشان عرض استربتيز .. تحرموها ليه من الفرصة دي وتقطعوا عيشها .. ده حتى يبقى حرام! ما كتبته لميس جابر في جريدة الوفد قبل ان تُساءل عليه يوم القيامة لابد وان تُساءل عليه الآن وفورا .. لا يكفي هذه الحملة على الفيسبوك ضدها ، فلقد غاصت و" لغوصت " في عرض فتاة هى أشرف مليون مرة من كثيرات تعرفهن .. ومشت على نفس النغمة القذرة وغنت مع من يغنون ، وراحت تدافع عن الجاني " الوسخ " وتمسح بعرض فتاة الاستربتيز على حد قولها والمجني عليها .. البلاط. لا تبكي يا ست لميس يا زوجة شيخ العرب همام على الذين ماتوا من أجل ان تعيشي أنت وعيالك في أمان .. هم في غنى عن دموعك جنابك وجناب البيه جوزك الذي لم نسمع له صوتا منذ الثورة ، وكأنه حين قدم لنا سكة الهلالي وللعدالة وجه اخر وشيخ العرب ، كان يمثل علينا وعلى نفسه ولا يشغل باله الا ال 6 مليون جنيه اللي لهفهم وحطهم جنب اخواتهم في البنك. هو وانت مجرد نماذج رأينا مثلها كثيرا بعد الثورة التي عرّتكم وجرّدتكم من ملابسكم لتكونوا فضيحة أمام الناس .. غير أننا والله لو حدث معك أنت ما حدث لفتاة العباية " ام كباسين " لثرنا بنفس القدر .. ولو منا او فينا واحد قذر قال عنك ما لا يليق ، لبصقنا في وجهه وعلّمناه الأدب .. فأنت ان رحت او جئت مصرية ، واللي يكشف لحمك " ناكله بسناننا " .. واللي يخوض في عرضك نضربه بالجزمة القديمة .. فاهمة.. ولا أقول كمان. .روحي ياشيخة ربنا ينتقم منك!