ربما أقنعوك أنهم بلطجية، أباطرة الإعلام الكاذب، المتواري وراء وجوه تكن العداء للثورة والثوار. «كاذبون»، هو اللفظ الأدق في وصفهم، وهو شعار الحملة التي وثقت انتهاكات جنود المجلس العسكري، الذين انقضوا على الفتاة وعرّوها وسحلوها، والذين أطلقوا الرصاص الحى على المتظاهرين. «أخطر شىء يمكن أن يقوم به الإعلام المنافق، هو أن يحول دماء الشهداء إلى وجهة نظر، قابلة للنقد، ويكون علينا أن نتقبل وجهة نظره»، هى إحدى العبارات التي تستشهد بها حملة «كاذبون» على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر». حملات وصفحات انطلقت هنا وهناك، وفي الميدان في جمعة «رد الشرف لحرائر مصر»، هدفها جميعا ردع حملة التشويه، التي يقودها إعلام المجلس العسكري، ومهداة إلى روح شهداء ومصابي الثورة. الحملة تم تشكيلها من مجموعة حركات ثورية وشبابية، أبرزها حركة شباب من أجل العدالة والحرية، واتحاد شباب ماسبيرو. فكرة الحملة مستوحاة من تصريحات رئيس الوزراء "كمال الجنزوري"، والمكلف من قبل المجلس العسكري لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وعن فكرة اسم الحملة «كاذبون» قالت "رشا عزب"، وهى إحدى المشاركات في الحملة، إنه مقتبس من «مانشيت» عدد جريدة «التحرير»، يوم الأحد 18 ديسمبر الجاري، الذي كان خير معبر عن الحدث. الجمهور من أمام شاشة العرض فى ميدان التحرير هو الآخر كان مصدوما، بعد رؤية دماء شهداء المعتصمين، التى سالت على يد عناصر الجيش. هتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«أيوه بنهتف ضد العسكر».