وسط توقعات المعتصمين بميدان التحرير بقدوم الملايين للمشاركة فى جمعة "رد الشرف" اليوم، بدأ ميدان التحرير استعداده لتنظيم المليونية مساء اليوم وسط الحواجز الخرسانية التى ملأت مداخل الميدان ناحية شارع القصر العينى والشيخ ريحان وشارع محمد محمود، المعتصمين من جانبهم نصبوا أحبال هم الأخرون قبل الحواجز بأمتار قليلة من ناحية الميدان، لمواجهة الشائعات التى تقول أن الثوار هم من يبدأون بمهاجمة واستفزاز قوات الأمن المركزى والجيش. بينما أعلن المجلس العسكرى فى بيان له اليوم عن عدم تواجد قوات للجيش بمحيط الميدان، وطالب الثوار والمعتصمين بتأمين الميدان والمنشأت العامة والخاصة، إلا أن "الدستور الاصلي" لاحظ استمرار تواجد قوات للجيش والأمن المركزى على بعد أمتار قليلة من الحواجز الخرسانية خارج الميدان. استمر توافد المتظاهرون على الميدان، ودارت بينهم حوارات ومناقشات حول الوضع الراهن، والحل الأمثل لتسليم المجلس العسكرى للسلطة دون مزيد من إراقة الدماء، ومن جانب آخر بدأت المطاعم والمحال التجارية وشركات السياحة الموجودة بميدان التحرير فى فتح أبوابها للعمل مع تواجد المعتصمين وهدوء الوضع بالميدان. توقع البعض أن يتوافد مئات الالاف والبعض الآخر أصابه الإحباط، لكن الثوار أصروا على إقامة تظاهرة قوية تعلن عن رفضها لإنتهاكات قوات الجيش وسحل المتظاهرين وهتك عرض المتظاهرات. إلى هذا عادت المسيرة التى نظمها شباب جامعة عين شمس قبل وصولها إلى وزارة الدفاع بسبب أعتراض بعد قوات الجيش للطريق المؤدى من الجامعة إلى مقر وزارة الدفاع وغلقه بالمدرعات والأسلاك الشائكة، بينما أفترش الأرض مجموعة من طلاب جامعة عين شمس على بعد عشرات الأمتار من مقر وزارة الدفاع والحاجز الذى وضعته قوات الجيش.