عبد الحميد : لإجهاض احتفالات المصريين ..جاد : نفس عقلية مبارك ..شكر: لترويع الثوار .. قطري : تضليل الرأي العام المجلس العسكري بدأ إطلاق الرصاص فعلا! هل يستعد المجلس العسكري لإطلاق الرصاصة الأخيرة، على الثورة التي وعد بحمايتها، وكذب؟ . هل يستعد المجلس العسكري لإدارة حرب كبيرة ضد الشعب في الذكرى الأولى لثورة يناير، يوم 25 الشهر المقبل. هل يفعلها رجال المجلس العسكري الذين يمشون على خطى النظام السابق بالسنتميتر؟ الواقع المؤسف يجيب ب "نعم"، خصوصا بعد الأنباء التي أوردتها عصر أمس، وكالة أنباء الشرق الأوسط، ونسبت فيها معلومات، غاية في الخطورة، ل"جهات أمنية سيادية" لم تسمها، عن مخطط لإشعال مصر، بطريقة تذكرنا بتحذير وزارة حبيب العادلي قبل اندلاع الثورة. تقرير الوكالة الرسمية، كشف عن "تحركات واتصالات لعناصر داخلية، مع جهات أجنبية خارجية، لتنفيذ سيناريو مخطط يوم 25 يناير المقبل، من خلال قيام ثورة أخرى جديدة، هدفها فقط الدخول فى اشتباكات دامية، مع عناصر القوات المسلحة، بعد استفزازهم فى أماكن حيوية وسقوط قتلى، وذلك بالإضافة إلى التجهيز لإشعال الحرائق وإثارة الفوضى فى الشوارع بأنحاء مصر". حسب رواية المصدر للوكالة. مصدر الوكالة قال إن "المخطط يقوم على استدراج الشباب الطاهر والخاسرين فى الانتخابات البرلمانية لإفشال كل العمليات الديمقراطية وإسقاط الجيش ومن ثم إسقاط الدولة". ويقوم المخطط وفقًا للوكالة، على توجيه الدعوات للمشاركة فى مظاهرات سلمية يوم 25 يناير ثم الدعوة لاعتصامات تتحول إلى مناوشات واستفزاز واحتكاك مع الشرطة ثم مع عناصر من القوات المسلحة. وأوضح المصدر أن الجهات الأمنية السيادية تمكنت من رصد اتصالات وتحركات، هدفها تحويل البلاد إلى فوضى عارمة وحرب أهلية بين الشعب وقواته المسلحة، تمهيدًا لصدور قرارات بتدخل قوات أجنبية زاعما أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الدخول فى اعتصامات ثم حدوث الاشتباكات وسقوط قتلى مع استمرار العنف فى كل اتجاه. وكشف المصدر أيضا عن اتخاذ الدولة لجميع الإجراءات للتصدي لهذا المخطط. عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، ناصر عبدالحميد، قال إن هذه التصريحات هي عودة لزمن تخويف الناس من التظاهر السلمي، ومحاولة لإجهاض احتفال المصريين بعيد ثورتهم الأول، أما الرهان الذي نساه المصدر، أن المصريين يدركون تماما ما يفعلون، وأنهم متحضرون إلي أبعد مدى. عبدالحميد، أضاف أنه "إذا كانت هناك اتصالات بين عناصر داخلية وخارجية لتنفيذ سيناريوهات بعينها فليتم الإعلان عنها، وقتها سيقف الجميع ضدها، وإذا كانت هناك جهات أجنبية تسعى لتوريط شخصيات في الداخل فلماذا لا يتم التحذير من هذه الشخصيات". أما الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور عماد جاد، فقال إن التصريحات المستمرة عن وجود طرف ثالث وحرب أهلية قريبة في يناير، هي تصريحات أشبه بالأسطوانة المشروخة، مضيفا أن عقلية المجلس العسكري مثل عقلية مبارك تماما. جاد أشار إلى أن المجلس يحاول تشويه الثورة، لافتا إلى أن قادة العسكر لابد أن يتوخوا الحذر قبل إطلاق التصريحات المشبوهة. "تصريحات تهدف إلى نشر الخوف وترويع الثوار"، هو كلام وكيل مؤسسي حزب التحالف الاشتراكي، عبدالغفار شكر، متسائلا "كيف يحدثوننا عن مخطط إرهابي ولا يتحدثون عن المتهمين فيه؟". الخبير الأمني محمود قطري، قال "أتقبل أن أسمع هذا الكلام من المعارضة أو من نشطاء، لكن أن يقول مصدر مسؤول تبقى حاجة تغيظ"، مشيرا إلى أنه لا يوجد نظام أمني في العالم يتحدث عن مخطط إجرامي قبل القبض علي المجرمين. قطري أضاف "هذا الكلام ضحك علي الثوار، وتضليل للرأي العام، ويجعلنا نتشكك في نية العسكر في نقل السلطة".