يبدو أن كل شيئ مباح للفوز بمقاعد البرلمان وأبلغ دليل على ذلك أنك ترى من يتلاعب بعقول البسطاء ومن إستغل حاجة الفقراء وقام بتوزيع أكياس من السكر والأرز واللحم وزجاجات من زيت الطعام وعلب السمن لإستمالة هذه العقول وتلك الجيوب الفقيرة . وبالطبع أمام الفقر المدقع لا مفر من قبول هذه المنه من هذا الحزب والإثنان لا يعبئا بمصلحة الوطن العليا فالأول فقير لا يكاد أن يجد ما يسد به رمقه وهو يعلم أن هذه المنه قد تقيم صلبه لبضعة أيام والثانى وهوالمانح وكل ما يبتغيه هو مقعد البرلمان وحصول حزبه على الأغلبية المطلقة حتى يتسنى له فى مرحلة لاحقة القفز على مقعد الحكم بالرغم من أن هذا الحزب التابع لتلك الجماعة قد أعلن من قبل أنه لن يرشح أياً من أعضاؤه فى إنتخابات الرئاسة القادمة . وحقيقة أنا لا أصدق ذلك أبداً فمن قبل أعلن ذلك الحزب أنه لن ينافس إلا على 35 % من مقاعد البرلمان فنفاجأ به بعد ذلك أنه ينافس وبشراسة شديدة على كل المقاعد بلا شفقة أو رحمة وبلا أى وفاء لكلمة قالها فى يوم من الأيام مما أفقدنى فيه الثقة تماماً فآية المنافق إذا حدث كذب وإذا واعد أخلف وإذا أؤتمن خان فتأمل عزيزى القارئ أياً من هذه الخصال تنطبق عليه. وحزب آخر أستغل أمية وبساطة فكر كثير من الناس ويبدو أن الله قد أعطاه ما لم يعطى لسيد المرسلين الذى كان آخر من تلقى وحى السماء صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فهو يعد من ينتخبه أنه سيأخذه للجنة ما شاء الله حاجه مفيش أسهل من كده أروح أنتخبه وأحصل بذلك على صك دخول الجنة . من أعطى لهم بهذه المنحه التى سينفقون منها بسخاء على كل من سينتخبهم ومن الذى أعطاهم صكوك الغفران هذه ويحضرنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سُئل أيدخل الجنة أحد بعمله فقال صلى الله عليه وسلم لا قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا حتى يتغمدنى الله برحمته . سيخرج علي من يقول أن المقصود بذلك أن الحزب عند فوزه سيعمل على تطبيق الشريعة وعند تطبيقها على كل الناس سيصبح الكل مؤمن وصالح وبذلك سيدخل الجنة وسأقول معقباً على ذلك إن تطبيق الشريعة ليس مجرد لحية ونقاب وحد وأن من ينادى بها فليطبقها أولاً على نفسه فما رأيناه من تجاوزات وصراعات وإتهامات متبادلة بين التيارات الإسلام و المبادئ التى تغيرت مثل السماح بظهور وجه المرشحات المنتقابات بعد أن كان ممنوعاً وغيرها وغيرها من التجاوزات الأخرى . فهل كل ذلك له أى علاقة بتطبيق الشريعة أم من أجل الفوز بمقاعد البرلمان وحصد أكبر عدد من هذه المقاعد إذن وفقاً لهذاالفكر نستطيع أن نقول أن كل شعب السعودية قد أصبح من أهل الجنة فهو الشعب الوحيد الذى تطبيق عليه الشريعة التى يتبناها ذلك الحزب . يا سادة أذكركم بقول الله عز وجل ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون أيضاً قوله عز وجل أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن . أرجو أن يوضع ألف خط تحت كلمة الموعظة الحسنة بدلاً من سيل التكفير والإهانات سهم الحق لابد أن يصيب