بعد أن تفجرت أزمة العمولات فى النادى الأهلى، التى كان بطلها أحد أعضاء مجلس الإدارة البارزين والمقربين جدا من رئيس النادى الأهلى حسن حمدى، وأيضا المقرب جدا من مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى، عقد محمود الخطيب نائب رئيس النادى الأهلى، اجتماعا مغلقا مع بعض المسؤولين فى النادى صباح أمس (الأحد)، وطلب كل عقود اللاعبين الذين أتوا إلى القلعة الحمراء فى السنوات السابقة، وطلب كذلك ملف اللاعب أحمد حسن كوكا وما حدث فيه ومعه. نائب رئيس الأهلى صمم أيضا على متابعة ملفات عقود اللاعبين، الذين وقعوا عقود رعايا مع الشركة الراعية للنادى، خصوصا بعد الأنباء التى أشارت إلى حصول عضو مجلس الإدارة على ما قد يصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون جنيه عن طريق الشركة الوهمية الذى قام بإنشائها. حسن حمدى رئيس النادى الأهلى، من جانبه لم يقف صامتا أمام محاولات نائب الرئيس للقضاء عليه عن طريق إقصاء صديقه عضو مجلس الإدارة بفضيحة العمولات، وطلب حمدى هو الآخر كل الملفات التى طلبها الخطيب وعقد اجتماعا مطولا مع عضو مجلس الإدارة الذى تحوم حوله الشبهات من أجل معرفة وجهة نظره فى تلك القضية، وشرح العضو وجهة نظره محاولا تبرئة نفسه أمام حمدى. الأزمة سببها ثلاثة أشياء حصل فيها العضو على عمولات من خلف النادى، وذلك عن طريق شركته الوهمية، القضية الأولى هى قضية هروب المهاجم الشاب أحمد حسن «كوكا»، الذى هرب للاحتراف فى البرتغال عن طريق روى ابن جوزيه وبمساعدة عضو مجلس الإدارة، والقضية الثانية هى اللاعب جونيور، الذى أتى به ابن جوزيه ودفع فيه الأهلى 600 ألف دولار دون أن يقدم أى مستوى يليق بهذا المبلغ، أما القضية الثالثة فكانت فى حصول عضو مجلس الإدارة على عمولات من توقيع اللاعبين مع «اتصالات» الراعى الجديد عن طريق شركته الوهمية. إذن الأهلى سيدخل فى صراع كبير بين الرئيس والنائب، فحمدى يرغب فى تبرئة عضو المجلس الذى يجهز ليكون مفاجأة الانتخابات القادمة، والخطيب الذى يرغب فى تشويه صورة عضو المجلس لمنعه من خوض الانتخابات القادمة.