أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين مبعوث خاص إلي منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية،، بهدف تعزيز العلاقات، وإقامة شراكة حقيقية مع الدول الإسلامية، علي حد وصفه. وفي رسالة فيديو مسجلة تمت إذاعتها خلال افتتاح أعمال الدورة السابعة لمنتدي أمريكا والعالم الإسلامي بالعاصمة القطرية الدوحة مساء أمس الأول، قال أوباما «أريد تعميق الشراكة مع العالم الإسلامي.. وأنا فخور بأن أعلن اليوم أن بلدي قرر تعيين مبعوث خاص إلي منظمة المؤتمر الإسلامي، وهو رشاد حسين- المسئول في البيت الأبيض والمحامي البارع- الذي لعب دورا رئيسيا في تطوير الشراكات التي دعوت إليها في القاهرة». وأضاف أوباما في كلمته لمنتدي الدوحة «لقد وضعت رؤية، وعلينا جميعا مواجهة مسئولياتنا لبناء عالم أكثر سلامة وأمنا، مرت ثمانية أشهر فقط منذ خطاب القاهرة، وما زال هناك الكثير الذي يجب القيام به، لكني أعتقد أنني قد وضعت الأساس لتحويل تلك الوعود إلي أفعال» . وجدد الرئيس الأمريكي التزامه بالعمل علي حل مشكلة الشرق الأوسط علي أساس إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، إلا أنه اعترف بأن الطريق لتحقيق هذا التعهد لن يكون سهلا، مُقرّاً بأن «العلاقات بين بلاده والمسلمين تدخل في كثير من الأحيان دوامة سوء الفهم وعدم الثقة التي يمكن أن تؤدي إلي الصراع بدلا من التعاون». وانطلقت الدورة السابعة من منتدي أمريكا والعالم الإسلامي، والتي تختتم وقائعها اليوم، تحت عنوان «رسم ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي»، بمشاركة أكثر من 200 شخصية من قادة الفكر والسياسة والدين، بينهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. ومضي حتي الآن عام من الجهود الدبلوماسية الأمريكية- في عهد أوباما- في استئناف المحادثات الرامية إلي إنهاء الصراع الذي بدأ قبل 60 عاما من خلال معاهدة سلام تؤدي إلي قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.