«ممنوع دخول حكومة الحزب المنحل بأمر الثوار» بهذه اللافتة التي نسخ معتصمو مجلس الوزراء، العشرات منها، وقام بعض المعتصمين، فجر اليوم الخميس، بوضع أسلاك شائكة وحواجز حديدية على جميع بوابات المجلس الخلفية في شارع حسين حجازي، مع استمرار إغلاق شارع مجلس الشعب حيث بوابات المجلس الرئيسية، استعدادا لمنع دخول كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الجديد، مقر المجلس. وبعد حوالي نصف ساعة من قيام المتظاهرون بوضع الحواجز، قام عشرات الجنود التابعين للشرطة العسكرية وضباط من القوات الجيش، بإزالة الحواجز بالقوة، وتمزيق لافتات المتظاهرين المناهضة لحكومة الجنزوري، وإجبار المعتصمين على العودة إلى مقر اعتصامهم، وهنا هتف المتظاهرون، «يسقط حكم العسكر.. قومي يا مصر ثوري ثوري.. لا طنطاوي ولا جنزوري»، ولكن دون حدوث اشتباكات مع قوات الجيش. عدد من الرتب بالقوات المسلحة والمتواجدة لتأمين المجلس، طالبت من المعتصمين بعدم العودة ثانية إلى شارع حسين حجازي، والتزامهم بالإعتصام في شارع مجلس الشعب، لأن هذه البوابات الخلفية، على حد قولهم هي بوابات دخول وخروج أفراد الجيش، ولن يسمحوا بإغلاقها. فيما أكد المتظاهرون على منعهم دخول كمال الجنزوري مقر المجلس، إلا على جثثهم، لأن الجنزوري هو أحد فلول النظام القديم. على جانب آخر واصل المئات اعتصامهم أمام مقر مجلس الوزراء، ورفعهم نفس المطالب برفضهم تشكيل حكومة يرأسها كمال الجنزوري.