«الحب الحب البوس البوس بولوبيف بولوبيف» !! هو ده آخرنا في الحب.. من الآخر هو ده الحب إللي بنحتفل بيه ، حب التسبيل في الجامعة، وحب التظبيط في الشغل، وحب التقفيش علي كوبري عباس، وحب السهوكة في التليفونات وحب الرسايل والأغاني في الموبايلات .. حب الكام خروجة واقلب ، وحب الحصول علي كام هدية واخلع .. حب اللف بالعربيات والركنة ع الكورنيش وفي الصحراوي بالساعات .. حب الدباديب والجليتر والقلوب والشوكولاتة والمفاجآت والحركات والنحنحات ..!! حب فشنك عامل زي مزيل العرق المضروب لا يدوم لا يدوم لا يدوم ... حب شبه باربي الصيني عندها كساح ودراعاتها مخلعين وحولة... حب لو اتنفخ في صورته واتلصم واتعكز وكمل للجواز هينهار عند أول طلب لمصروف البيت أو لوم علي أكلة بايتة أو فاتورة تليفون زايدة عن حدها ب 12 جنيه أو عايزة أروح لأمي أو متسلميش علي ابن خالتك! .. ويا خناقاتكم يا متجوزين ...حب إيه إللي أنت جاي تحتفل بيه مش لما تعرف قبله شكل الجواز إيه ؟!!! تجولي بقه وأنا أقول لكم .. زوروني تجدوا ما يعكنن عليكم ...مبدئيا عاوزين الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء يعدلنا عدد الساديين في البلد لأن يظهر إن فيه ناس عندنا في مصر فاهمة إن الضرب هو وسيلة من وسائل الحب في الجواز ، وإلا ما هذا الكم الذي أسمع عنه من اللوكاميات والبونيات والعيون المورمة والكسور والشروخ التي تبدأ الحياة الزوجية عندنا في مصر تشق طريقها بهم ؟!! ثم ما هذا القهر والجفاء والنشفان في علاقة المفروض إنها تطري ع القلب الحزين والمفروض إنها ونس وصحبة حلوة في الدنيا تعين علي بلاويها ومصاعبها مش تكون هي أس المصاعب والمشاكل وسبب العكننة وقلة الراحة...! غالبا والله أعلم العالم دي ماخدتش يعني إيه حب في المدرسة ... زينا كلنا ، مين فينا اتعلم في المدرسة الحب الصح ؟ كلها اجتهادات فردية ! إنت وظروفك... نشأت وترعرعت في عائلة تعيش وتتعامل وتتنفس حبا في بعض وفي الناس ، أعتقد إنك رجل أو امرأة هتنضح حب طول مانت ماشي علي كل اللي حواليك .. وبديهي جدا يشح الحب في السوق ، عندما تتعامل منذ الصغر بطريقة هتديني إيه عشان أديك إللي عندي ... وعض قلبي ولا تعض رغيفي، ومصلحتك أولا ! فنحن مازلنا نأخذ فيها دروساً مكثفة من وزارة المالية حيث دأب وزيرها علي تحفيظنا ، هذا السلوجان ( مصلحتك أولاً) ،علي أساس إنه أسمي وأرقي أنواع حب الذات و من باب ترسيخ مبدأ ياللا نفسي عشان لما ياخد ملايين من الدولة ويتعالج بيها في الفورسيزون هو والعائلة الكريمة ونيجي نتكلم ، يقولنا مانا قايلكم من الأول «مصلحتك أولا»..!! وبالتالي كل المجتمع أصبح يتعامل مع بعضه بمعان مثل «أبجني تجدني وظرَفني تعرفني»، ولا عزاء لحرفين صغيرين مدهوسين تحت أرجل عالم مادي ماعندوش يامه ارحميني ...ثم حب إيه إللي انت جاي تحتفل بيه مش لما الأول تبطل النفسنة والكره إللي مالي قلبك بيه !!! هو فيه أوحش من إن الحب انضرب في الجواز إللي هو عقر دار المودة والرحمة .. فيه أسوأ من إن الحب طول عمره مضروب بين زملاء المهنة الواحدة حيث «عدوك إبن كارك» كانت وهتفضل اليافطة المستخبية وراء الضحكات الصفراء والمجاملات الكاذبة وترتفع عند اللزوم للتنبيه والتذكير بأن زميلك اللي عامل فيها حبيبك ما هو إلا ابن كار والباقي إنت عارفه ! ... حد يصدق إن الحب انضرب بين الجيران إللي مابقوش لبعضيهم وأصبح سلك دش أو ركنة عربية تخليهم ياكلوا في بعضيهم ثم مين قال إنهم بيشوفوا ولا يعرفوا بعضيهم من أصله ... ثم تكتشف إن الحب بين الشعب وبين البلد حب صيني مضروب ضرب أصلي لأنه حب موسمي كل سنتين مرة تزامنا مع وصولنا لنهائيات كأس الأمم الأفريقية حتي أنا كنت فاكرة إننا بنحب المنتخب لأنه كويس، لكن للأسف طلعنا بنحبه زي ما قال الريس !!! الحاجة الوحيدة في البلد دي اللي الناس بتحبها بجد ومستقتلة في حبها ومستعده تضحي بكل ماهو نفيس وغالي للاحتفاظ بيها في حضنها وفي حضن أولادها وأحفادها للأبد هي الكراسي! وكل واحد محوط علي كرسيه تحويطة غريبة مش بعيد يكون عامل حجاب وحطه في التنجيد ... طب ماتيجو نلعب لعبة الكراسي الموسيقية .. أبدا ... طب أنا عندي نجار كويس ممكن يعملكوا كرسي تاني أحسن من القديم العتيق المقيح إللي إنتو لازقين فيه ده بقالكم عقود من الزمان ، أنا خايفة عليكم هيجيلكم قرحة في القاعده بعيد عنكم .... ولا كأني بقول حاجة ... هوا .. ! للدرجة دي بتحبوها قوي كده .... يا سلام شايفين الحب عامل إزاي ... هو ده بقه الحب المثالي إللي أنا بدور عليه من أول المقالة ومش لاقياه أديني لقيته الحمد لله وعشان كده هو ده الحب إللي يستحق أحتفل معاه بالفلانتين وأقوله: لا مؤاخذة HappyValentine's DaY