صدر للكاتب محمد عادل العجمي نائب بالقسم الاقتصادي بجريدة الوفد، كتاب جديد عن الفساد في البنوك – وقائع موثقة بالمستندات في الجهاز المصرفي. يتناول الكتاب الذي يقع في 224 صفحة ، ملفات الفساد في البنك المركزي المصري، مقسمه علي 11 فصل يقدم الفصل الأول استعراض للبنوك المركزية، ودروها في المجتمع، وتاريخ البنك المركزي المصري، الذي بدأ من رحم البنك الأهلي المصري، وخضع البنوك المصرية للوصايا الدولية خلال عصر نظام مبارك الفاسد. ويتناول الفصل الثاني، دور محافظ البنك المركزي الحالي في البنك المركزي (فاروق العقدة) وتضارب المصالح الفج الذي ظل طوال فترة المحافظ الحالي، ووهم خطط الإصلاح المصرفي، وسيطرته علي الادارات القانونية، وكل كل شئ في الجهاز المصرفي بحيث يصبح خاضع لفرد واحد فقط. ويستعرض الفصل الثالث: كيفية طبخ قانون البنوك في عصر نظام مبارك الفاسد، وفي عصر الحكم العسكري بعد الثورة، وكيف تحول رجال الأعمال إلى ملائكة في عصر العقدة، وكيف تم إدارة الجهاز المصرفي خلال السنوات الثمانية الماضية بمجلس إدارة باطل هو مجلس إدارة البنك المركزي. ويقدم الفصل الرابع: عرض مستفيض لصندوق تحديث وتطوير البنوك العامة، وهو الصندوق الذي يطلق عليه في البنوك الصندوق الأسود والذي تسبب في خلل كبير في الجهاز المصرفي في حين زادت ثروات عدد قليل من المقربين من نظام مبارك وولده جمال مبارك، علي الرغم من عدم صلتهم بالقطاع المصرفي، وليس لديهم خبرة في بعمل البنوك. ويتناول الفصل الخامس: العاملون بالبنك المركزي المصري وما تعرضوا له من تهميش لصالح سيناريو التوريث، الذي كان يحلم به جمال مبارك، والذي انهار بعد الثورة المصرية، وكيف ساهم هذا السيناريو في تولي قيادات البنك المركزي خريجي الزراعة والهندسة والفنادق، ومدي الظلم الذي تعرض له موظفي البنك في حركة الترقيات والتظلمات. والفصل السادس: يستعرض للفضائح في البنك المركزي والتي منها مهندس كهربائي تولي إدارة القطاع المالي، وسيطرة أصدقاء مبارك علي كل شئ في البنك المركزي، وحكاية أخطر رجل عمره 37 سنة ويسيطر علي الاحتياطي النقدي دون أن يراقبه أحد، بالإضافة لقصة حازم حسن في البنك المركزي. والفصل السابع: يتناول المال السايب في إدارة النقد وحساب التبرعات، حيث يسرد لتقرير إدارة النقد، وكيف تتم والحسابات التي كتب عليها لا يصرف إلا بأمر مبارك وسر المشروع القومي لتطوير المداس، وخسائر البنك المركزي الذي يعمل في ظل عدم وجود رقابة حقيقية. والفصل الثامن يستعرض كيف أن شنق (فاروق العقدة) بسياساته المصريين برفع الاسعار، وقصته مع التضخم وتستره علي خطايا الحكومة، والفصل التاسع يتناول عائلة مبارك وسيناريو التوريث وشركاء العقدة المتهمون في قضايا مثل محمد نجيب وجمال محرم والفصل العاشر يحقق في قصص الفساد التي تناولت عمليات الاندماج والاستحواذ بالتركيز علي قصة البنك المصري الأمريكي وبنك القاهرة، والفصل الأخيرة يتناول خاتمة يقدم من خلالها الكاتب خطوات الإصلاح والتي تتمثل في اقالة رموز النظام القديم، وتغيير قانون البنوك واختيار أهل الخبرة، ووضع حد أقصي لإجمالي الأجور.