طالب متظاهرو ميدان التحرير قوات الجيش بالنزول إلى الميدان اليوم وتشكيل حواجز بين قوات الأمن والمتظاهرين خاصة في شارع محمد محمود حيث مقر وزارة الداخلية. وجاءت مطالبة المتظاهرين للتحذير من وقوع اشتباكات عنيفة تسفر عن قتلى آخرين اليوم، خاصة أن الميدان يستعد لاستقبال عدد كبير للمشاركة في مليونية الإنقاذ الوطني، مما قد يسبب امتلاء الميدان بالمتظاهرين وتدافعهم في الشوارع الجانبية والتي من ضمنها شارع محمد محمود، وهو ما قد ترد عليه الداخلية بتكثيف التواجد الأمني والتعامل بعنف خشية محاولة اقتحامها. وأوضح المتظاهرون أنهم لا نية لديهم إطلاقا في الوصول لوزارة الداخلية واستهدافها أو اقتحامها، وأن أي تواجد للمتظاهرين اليوم في شارع محمد محمود قد يكون بسبب اكتظاظ الميدان بالحشود وتدافع المتظاهرين في الشوارع المحيطة. وكان اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة قد قام أمس خداع أعضاء ائتلاف شباب الثورة المتواجدون في ميدان التحرير،ونصب كمين لهم في شارع محمد محمود،حيث حاول شباب الئتلاف الإتفاق على وقف الإشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن فأبدي مدير أمن القاهرة ترحيبا في البداية وأوهم شباب الائتلاف أنه يريد مقابلتهم للاتفاق معهم على هذه الهدنة ، وعندما تقدموا في الشارع أمر قوات الامن بإطلاق وابل منالقنايل المسيلة للدموع عليهم مما تسبب في سقوط العديد منهم في حالة اختناق وإعياء شديد. ويذكر ان قوات الامن قد كثفت هجومها فجر اليوم على المتظاهرين في شارع محمد محمود مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، والخراطيش وزجاجات المولوتوف الامر الذي أسقط عددا من الضحايا من المتظاهرين.