تسود حالة من الهدوء الحذر ميدان التحرير بعد توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، خاصة بعد أن سيطر المتظاهرون على مساحة كبيرة من شارع محمد محمود.
وتراجعت قوات الأمن المركزي في نهاية شارع منصور، بعد اشتباكات عنيفة مع المتظاهرين دامت لأكثر من ساعتين، لتقف أمام بوابة وزارة الداخلية، فيما تحركت مدرعات الجيش للأمام، إلا أن المتظاهرين صعدوا عليها، ورفعوا علامات النصر، وعلم مصر، مرددين النشيد الوطني.
وتوافد آلاف المتظاهرون إلى ميدان التحرير، للمشاركة في مليونية "الإنقاذ الوطني"، وتقدموا إلى شارع منصور ليقفوا على بعد خطوات من مبنى وزارة الداخلية بعد يوم داٍم من الاشتباكات والكر والفر، خاضوها من مدخل ميدان التحرير بشارع محمد محمود، حتى استطاعوا السيطرة على كامل المنطقة المحيطة بالوزارة من جهة الميدان، فيما بقيت الشوارع المؤدية للوزارة من جهة منطقة عابدين مفتوحة.
وجاءت سيطرة المتظاهرين على شارع محمد محمود بعد تراجع قوات الأمن، ليصبحوا على بعد أمتار من وزارة الداخلية، فيما أصيب عشرات المتظاهرين باختناق جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقتها قوات الأمن بكثافة على المتظاهرين.